طابَ السَّهَرُ والليلُ طابْ
فمعي ملاكٌ ساحرٌ خلْفَ الضَّبابْ
كلَّمْتُها فرأيتُها
وقرأتُها فعرفتُها
مفاتيحُ سرورْ
مصابيحُ شعورْ
وأمانٌ يشعُّ ما بين السطورْ
يحجبنا الضَّبابْ
لكننا ؟
إلتقيْنا في قطار الصدفةِ
سفرٌ إلى أملْ
فالصُّدفة الغريبة
أخبارُها عجيبة
وكلُّ شيءٍ مُحتمَلْ
لستُ أُغامرُ
ولستُ أُقامرُ
فسادستي قالتْ أجَلْ
أجَلْ أجلْ أجلْ
إنها هيَ
حُلُمي الآنَ اكتمَلْ
الآنَ قد وجدتُها
حيَّيْتُها
كلّمْتُها
عن حالِها سألْتُها
قالتْ لأنكَ شاعري
يا شاعري أنتَ الأملْ
سأُجيبُ حتماً سيدي
من قبلِكَ ألفٌ سأَلْ
فما أجبتُ سائلاً
من قبلكَ عمّا سأَلْ
إنَّ حياتي سيدي
جُرحٌ بليغٌ ما اندَمَلْ
عاداتُهم يا سيدي
تسبَّبَتْ لي في الشَّلَلْ
في الإغتصابِ تفنَّنوا
وتفنَّنوا فيما حصَلْ
ماذا أقولُ سيدي ؟
عن ذا الجحيمِ والعِلَلْ ؟
فالشوكُ غطَّى فِراشِيَ
والعلقمُ غطّى القُبَلْ
لا أُخفي عنكَ سيدي
إنّي أعيشُ في ملَلْ
لكنني يا شاعري
الآنَ قد عادَ الأملْ
فحروفُكَ يا سيدي
قد أيقظتني في عجَلْ
مُدَّ يديكَ شاعري
بايعتُكَ شيخَ الأمل
فاسْأَلْ إذا أحببتُكَ
سأُجيبُكَ حتماً أجَلْ
************
حسن رمضان