روي انه قال معاوية للحسن بن علي (عليه السلام):
أنا أخير منك يا حسن.
قال: وكيف ذاك يا ابن هند.
قال: لأن الناس قد أجمعوا علي ولم يجمعوا عليك.
قال: هيهات هيهات لشر ما علوت يا ابن آكلة الأكباد، المجتمعون عليك رجلان بين مطيع ومكره فالطائع لك عاص لله والمكره معذور بكتاب الله، وحاش لله أن أقول أنا خير منك فلا خير فيك،ولكن الله برأني من الرذائل كما برأك من الفضائل.
البحار ٤٤ / ١٠٤.
قال شاعر أهل البيت عليهم السلام العبدي رحمه الله :
محمد وصنوه وابنته *
وابناه خير من تحفى واحتذى
صلى عليهم ربنا باري الورى *
ومنشئ الخلق على وجه الثرى
صفاهم الله تعالى وارتضى *
واختارهم من الأنام واجتبى
لولاهم ما رفع الله السما *
ولا دحى الأرض ولا أنشأ الورى
لا يقبل الله لعبد عملا *
حتى يواليهم باخلاص الولا
ولا يتم لامرء صلاته *
إلا بذاكرهم ولا يزكو الدعا
لو لم يكونوا خير من وطأ الحصى *
ما قال جبريل لهم تحت العبا
هل أنا منكم شرف ثم علا *
يفاخر الاملاك إذ قالوا بلى.
مناقب آل ابي طالب عليهم السلام ٣/ ١٧٣.