الأنهار السماوية أو ما يصطلح عليها (Atmospheric rivers) بالعربية (أنهار الغلاف الجوي), يعرفها العلماء على أنها مسار ضيق و خيط من الرطوبة المركزه في الغلاف الجوي. وهو أحد تشكيلات السحب وحركة الرطوبة (بخار الماء) في الغلاف الجوي وقد عرفت هذه التشكيلات لأول مرة بواسطة معهد ماسوسيوسيتس للتقنية عن طريق بيانات الأقمار الصناعية في بداية تسعينات القرن الماضي. وتوضح الصورة التالية نهر الغلاف الجوي الذي يمتد من أقصى الشرق لأقصى الغرب ليصل للساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية ويبلغ عرض هذا النهر السماوي 480 كيلو مترا وطوله 1600 كلم. (اللون الأزرق يشير للهواء الرطب واللون الأصفر يشير للهواء الجاف).تعرف الأنهار السماوية بأنها طريقة فعالة وفائقة السرعة لنقل الرطوبة (بخار الماء) وتحمل كميات كبيره جدا من هذا الرطوبة بحيث يقدر العلماء أن كمية الرطوبة (بخار الماء) في أحد هذه الأنهار السماوية بأنها كمية كافية لرفع منسوب المياه في نهر الميسيسيبي (رابع أكبر أنهار العالم) إلى 20 ضعفا في يوم واحد فقط. ويذكر أنه في شتاء عام 2010 عبر أحد هذه الأنهار (الموضحة صورته في الأسفل) فوق ولاية كاليفورنيا الأمريكية من ما تسبب بأمطار غزيرة وصلت إلى 66 سنتيمترا وثلوج بعلو 4.4 متر.الصورة التالية ألتقطت بواسطة لقمر الصناعي GOES 11 وهو يوضح نهرا سماويا ضخما يصل لولاية كاليفورنيا الأمريكية في ديسمبر 2010.يذكر العلماء أن للأنهار السماوية دورا مركزيا في دورة المياه في الكرة الأرضية بحيث تنقل أنهار السماء حوالي 90 بالمئة من بخار الماء في الجو. ويرجع العلماء أيضا لهذه الأنهار كونها أهم أسباب الفيضانات الكبيرة التي تحدث في غربي القاره الأمريكيه الشمالية
http://www.youtube.com/watch?feature...WzZ7aZiW4#t=1s