الكلب هاتشي وأروع قصة وفاء \حكاية من الواقع
في يوم من الأيام كان هناك رجل ياباني يدعى ايزابورا , كل يوم يذهب الى عمله في بلدة غير التي يسكنها ويذهب اليه عن طريق القطار .. وفي يوم من الأيام وهو عائد الى بيته وجد في القطار كلب بداخل قفص صغير .. كان الكلب جميل .. أحبه وأخذه الى بيته ..صنع له بيت في حديقته الصغيرة ,, وبعد الغداء أخذه الى صديقه الذي يعمل طبيبآ بيطريآ ,, وبعد رؤيته قال الطبيب :ان هذا الكلب ذو سلالة نادرة .. انه من كلاب الهاتشي,,اليابانية الأصل وهي ذو مزاج نادر وذات طباع متميزة ويبدو أنه الجرو الأخير من هذه السلالة والسبب :أنه جرت العادة أن يطلق الكلب الأخير من هذه السلالة حرآ .
عاد ايزابورا الى بيته ومعه هاتشي أو هاتشيكو كما كان يحب مناداته الذي مالبث أن كبر وأصبح كلبآ حقيقيآ ولم يعد جروآ صغيرآ.
كان هاتشي يختلف عن الكلاب بذكائه ودهائه وعدم استجابته لصاحبه ..فمثلآ كان ايزابورا يرمي لهاتشي الكرة التي من المفروط أن يذهب هاتشي ويأتي بها كبقية الكلاب , ولكن هاتشي لم يكن كذلك ..
ولا بد من ذكر شيء غريب : هاتشي هذا كان يذهب مع ايزابورا .. يصل معه الى محطة القطار وينتظره في المحطة حتى يعود .. حتى أنه تعرف على عامل التنظيفات الذي يعمل بالمحطة وكان عامل التنظيفات ستيف يرمي له قطعة من الحلوى في كل يوم .
وفي يوم من الأيام وكالعادة أراد ايزابورا الذهاب مع هاتشي الى المحطة , ولكن هاتشي كان على غير طبيعته ..ينبح بشدة ويمسك بثياب صاحبه .. يذهب ويأتي بالكرة .. يرميها ايزابورا ويذهب كلبه الى اعادتها له وعلى غير العادة .. لاحظ ايزابورا أن هناك سر ولكنه لم يفكر بالموضوع كثيرآ وذهب مع هاتشي الى المحطة ..
الآن هاتشي في المحطة وايزابورا ذهب ولم يعد لأنه مات وهو في طريق الذهاب بعد نزوله من القطار بسكتة قلبية وذلك عام "عام 1925م"..
وهنا كان السر بأن هذا الكلب لايلبي رغبات صاحبه حتى يكون له يوم أخير في حياته .
ايزابورا لم يعد وزوجته عرفت بالأمر .. وتركت البيت ورحلت الى أهلها .. وبعد سنتين وصدفة كانت تمر من محطة القطار وصعقت عندما رأت هاتشي .. نظرت اليه بعيون دامعة وقالت له :"هاتشي , أيها الوفي ألا زلت تنتظر صديقك" .. اقترب منها هاتشي وبدأ يشتمها فحضنته وبكت .
,, الكـلـب الوفي
احتراما بل وانتظارا لصديقه الذي لن يعود ابدا صار يوميا وعلى نفس الموعد ينتظر عند باب محطة القطار ولمدة تسع
سنين عودة صديقه الغائب ,, تسع سنين انتظار لعودة شخص ماعرفه الا لمدة تقل عن سنتين ,, برغم من محاولة تبنيه
من قبل العديد من العوائل فيما بعد الا انه فضل حياة العزلة و الوحدة والإنتظار عند محطة القطار مع كل مساء
لغاية ما مات هاتشي في عام 1935 م امام ابواب المحطة
هاتشي بقي في المحطة حتى مات .. بقي ينتظر صديقه الذي مات .. هاتشي ظل يعيش على ما يطعمه اياه الركاب والمارَة ومايرميه له الأطفال ..
صنعو له تمثالآ.
والى الآن لازال تمثال هاتشي موجودآ في محطة شيبوي التي اعتاد هاتشي الانتظار بها .
وفي عام 2009 تم صنع فيلم يحكي قصته