من المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: September-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 41,774 المواضيع: 12,025
صوتيات:
136
سوالف عراقية:
0
آخر نشاط: 12/October/2024
احاديث من صحيفة الحج والزيارة من فضل ثواب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
احاديث من صحيفة الحج والزيارة من فضل ثواب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
الفصل الثالث
استحباب زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
( عليه السلام ) في النجف الأشرف
وكراهة تركها وفضل مسجد الكوفة
استحباب زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
( عليه السلام ) في النجف الأشرف
عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( قال :عليه السلام )
(( ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة ، وإنه لينزل كل يوم سبعون ألف ملك فيأتون البيت المعمور فيطوفون به ، فإذا هم طافوا به نزلوا فطافوا بالكعبة ، فإذا طافوا بها أتوا قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) فسلموا عليه ، ثم أتوا قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فسلموا عليه ، ثم أتوا قبر الحسين ( عليه السلام ) فسلموا عليه ، ثم عرجوا ، وينزل مثلهم أبدا إلى يوم القيامة.
وقال ( عليه السلام ) : من زار قبر أمير المؤمنين عارفا بحقه غير متجبر ولا متكبر كتب الله له أجر مائة ألف شهيد ، وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وبعث من الآمنين ، وهون عليه الحساب ، واستقبلته الملائكة ، فإذا انصرف شيعته إلى منزله ، فان مرض عادوه ، وإن مات شيعوه بالاستغفار إلى قبره ... الحديث ))(1) .
عن يونس بن أبي وهب القصري قال :
دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقلت له : (( أتيتك ولم أزر قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
فقال : بئس ما صنعت لولا إنك من شيعتنا ما نظرت إليك ، ألا تزور من يزوره الله تعالى مع الملائكة ، ويزوره الأنبياء ( عليهم السلام ) ويزوره المؤمنون !
قلت : جعلت فداك ، ما علمت ذلك .
قال : فاعلم أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عند الله أفضل من الأئمة كلهم ، وله ثواب أعمالهم ، وعلى قدر أعماله فضلوا )) (2) .
عن الحسين بن محمد بن مالك ، عن أخيه جعفر، عن رجاله يرفعه قال :
كنت عند جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) وقد ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال ابن مارد لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما لمن زار جدك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟
فقال : (( يا ابن مارد ، من زار جدي عارفا بحقه كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة مبرورة ، والله ـ يا ابن مارد ـ ما تطعم النار قدما تغيرت في زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ماشيا كان أو راكبا.
يا ابن مارد ، أكتب هذا الحديث بماء الذهب ))(3).
عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال :
(( من زار عليا بعد وفاته فله الجنة ))(4) .
عن محمد بن إسماعيل الرازي ، عن رجل سماه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
دخل رجل على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين .
(( فقام على قدميه فقال : مه ، هذا اسم لا يصلح إلا لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) سماه الله به ، ولم يسم به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحا ، وإن لم يكن ابتلي به ( ابتلي به ) وهو قول الله في كتابه : ( إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا ) .
قال : قلت : فماذا يدعى به قائمكم ؟ قال : السلام عليك يا بقية الله ، السلام عليك يا بن رسول الله ))(5) .
عن عمر بن أبي زاهر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
سأله رجل عن القائم يسلم عليه بإمرة المؤمنين ؟
قال : (( لا ، ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين ، لم يسم به أحد قبله ، ولا يسمى به بعده إلا كافر ، قلت جعلت فداك كيف يسلم عليه ؟ قال : تقول : السلام عليك يا بقية الله ، ثم قرأ ( بقيتُ الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ) ))(6) .
استحباب زيارة آدم ونوح وإبراهيم مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
عن المفضل بن عمر قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقلت له : إني أشتاق إلى الغري ، فقال : ما شوقك إليه ؟ فقلت له : إني احب أن أزور أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
فقال : هل تعرف فضل زيارته ؟ قلت : لا يا ابن رسول الله ، إلا أن تعرفني ذلك .
فقال : إذا زرت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فاعلم أنك زائر عظام آدم ، وبدن نوح ، وجسم علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .
فقلت يا ابن رسول الله ) إن آدم هبط بسرانديب في مطلع الشمس ، وزعموا أن عظامه في بيت الله الحرام ، فكيف صارت عظامه في الكوفة ؟
فقال : إن الله أوحى إلى نوح ( عليه السلام ) وهو في السفينة إن يطوف بالبيت أسبوعا ، فطاف بالبيت كما أوحى الله إليه ، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه ، فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله أن يطوف ، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ، ففيها قال الله للأرض : ( ابلعي ماءك ) فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه ، وتفرق الجمع الذين كانوا مع نوح في السفينة ، فأخذ نوح ( عليه السلام ) التابوت فدفنه في الغري ، وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما ، وقدس عليه عيسى تقديسا ، واتخذ عليه إبراهيم خليلا ، واتخذ محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حبيبا ، وجعله للنبيين مسكنا ، والله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) فإنك زائر الآباء الأولين ، ومحمدا خاتم النبيين ، وعليا سيد الوصيين ، وإن زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته ، فلا تكن عن الخير نواما… ))(7) .
المصادر :
(1) وسائل الشيعة ج14ص374ب23ح [ 19419 ] 1.
(2) وسائل الشيعة ج14ص374ب23ح [ 19420 ] 2.
(3) وسائل الشيعة ج14ص377ب23ح [ 19421 ] 3.
(4) وسائل الشيعة ج14ص379ب23ح [ 19428 ] 10.
(5) وسائل الشيعة ج14ص600ب105ح [ 19899 ] 1.
(6) وسائل الشيعة ج14ص600ب105ح [ 19900 ] 2.
(7) وسائل الشيعة ج14ص384ب27ح [ 19435 ] 1.
الراجي لرحمة ربه وشفاعة نبيه وآله الأطهار
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري