تم الكشف عن آخر الحقائق التي تخص جرائم بيتر ساتكليف، الذي يوضح أعداد ضحاياه المنسيين، الذي يصل عددهم الى 23 شخص آخرين، غير 13 شخصا الذي اعترف بقتلهم خلال المحاكمة. كتاب كريس كلارك وتيم تيت، تضمن رسومات تكشف عمليات القتل السرية، التي نفذها السفاح ، وهو ما يورط الشرطة التي لم تكشف على كل جرائمه أو حسب ما جاء في الكتاب حاولت اختزال نطاق جرائمه، أو ربما هي الجرائم التي نجح في طمسها أو اخفائها عن عيون السلطات الرسمية. بيتر ساتكليف، أحد أخطر مرتكبي الجرائم في بريطانيا، خلال التحقيق معه في غرفة بمستشفى برودمور في مقابلة مثيرة للجدل خلال سنة 1992، تمت مواجهته من قبل شخصية مألوفة تدعى كيث Hellawell، كان يشغل أنذاك مركز معاون مدير شرطة يوركشاير الغربية.

المحقق Hellawell كان يقوم بزيارات سرية لزنزانته مدة عشر سنوات، للتحقيق معه بخصوص تفاصيل الجرائم الانسانية البشعة، لكن رغم ذلك لم يتم التوصل الى الجرائم التي أخفاها عن أعين الشرطة، مما يسجل نقطة سوداء على العناصر التي حققت معه.
وكان Hellawell قد خصص فريقا متكاملا من رجال المباحث لفحص الجرائم، التي وقعت خلال هذه الفترة في بريطانيا، حيث كان هناك ما يقرب 78 جريمة قتل لم يعرف مرتكبها، بالاضافة الى محاولة قتل محتملة ارتكبها ساتكليف،" وسرد في مذكراته "من خلال عملية التحقيق خفضنا عدد الجرائم إلى 22 جريمة ممكنة ، 12 منها تم تنفيذها داخل منطقة نفوذنا، والباقي في الخارج"عندما قرر Hellawell كتابة مذكراته، قال: "لا يمكن إدراج أي جريمة أخرى لم تتوصل لها شرطة غرب يوركشاير، ورفض الادلاء بأوراقه الخاصة على أساس أنها "سرية"، للتكتم على خطورة الجرائم التي ارتكبها ساتكليف أو التي أخفق في تنفيذها. وقال ساتكليف، الذي يحمل حاليا لقب بيتر كونان، إنه كان يعتقد أنه في "مهمة من قبل الرب" لقتل محترفات البغاء، قد أمضى عدة سنوات في مستشفى أمراض نفسية وصدر بحقه 20 حكما بالسجن مدى الحياة، وأوصى أحد القضاة خلال محاكمة ساتكليف بضرورة ألا تقل فترة سجنه عن 30 عاما، غير أن قضاة المحكمة العليا أصدروا حكما، قالوا فيه إن "بنود الإفراج المبكر" لا تنطبق على هذه القضية انطلاقا من "وحشية وخطورة" الجرائم.