من أكثر الامراض شيوعاً التي يصاب بها الصائم خلال شهر رمضان المبارك، هي امراض المعدة، نظرا لحساسيتها العالية وتعرض الجهاز الهضمي لتغيير جذري خلال هذا الشهر.
ومن ابرز المضاعفات الصحية الشائعة التي يمكن ان تنشأ في فترة صيام رمضان بشكل خاص هي الحرقة او الحموضة التي تعاني منها المعدة، وهي عبارة عن ألم حارق وشعور بعدم الارتياح بأسفل عظمة الصدر، وعادة ما تحدث نتيجة الاصابة بالارتجاع المعدي المريئي. وغالباً ما تظهر أعراضها بعد تناول الطعام، او عند الانحناء او الاستلقاء.
وبما أن الصيام في رمضان هو لفترة طويلة من الزمن، فمن المفترض ان يقلل من كمية الحامض الذي يتم افرازه في المعدة لهضم الطعام، الا ان المشكلة قد تتفاقم وتظهر، خصوصاً ما بعد الافطار وخلال ساعات المساء، وذلك كنتيجة طبيعية لامتلاء المعدة والاصابة بالتخمة، او عوامل اخرى.
ومن المعروف ان اسبابا كثيرا تقف وراء الاصابة بحرقة المعدة منها الوزن الزائد والسمنة التي قد تؤدي الى زيادة الضغط على المعدة وبالتالي ارتجاع الطعام والحمض الى المريء، وضعف الصمام، فضلا عن اتباع نظام غذائي عالي بالدهون، فالمعدة تحتاج الى فترة اطول للتخلص من الحمض بعد هضم وجبة دسمة.
منقول