يا صاحبي فالصمتُ ما عادَ ينفعُ
إلا أن أبوحَ وأشتكي
وأذا أشتكيتُ لمن أشتكي
إلا أليكَ فأنتَ سرَ حقيقتي
تعرفُ ممنْ ؟
أنتَ الذي من أثارَ مواجعي
وأنت الذي من أحرقَ كل بيادري
ولم تكتفي
بل قذفتَ في بئرِ الصفاءِ حجارةً
لا لشيء
إلا لتفجعَ خاطري
أيعقلُ ينقضُ عليكَ فؤادكَ
ويبيعكَ بزهيدٍ وعنكَ ينتفي
عجبٌ لمن تراهُ امامكَ سنداً
وعندَ الاتكاءِ عليهِ ينحني
أين الكلامُ في وقتِ الرخاءِ
فأذا بهِ سحابةٌ
يا ليتَ كانتْ غيرَ ماطرةً
بل أتتْ في وقتِ أحصدُ بهِ سنابلي
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
علي محمد الحسون