علمني هواها كيف أنزع عني
احتراق الوقت ،
كيف تنفلت من يدي نار
تقيم على ليلي مراسم البكاء
ليجتاني جناح النجم
وأنا ما زلت أعمى الوقوف ،
علمني هواها كيف أنزع عني
احتراق الوقت ،
كيف تنفلت من يدي نار
تقيم على ليلي مراسم البكاء
ليجتاني جناح النجم
وأنا ما زلت أعمى الوقوف ،
تأتي كدمعة خضبتها
حرارة الشكوى
تنسل من خاصرة اناملي
صوتا يقرأ أرتباكي
ليمشي
المطر نحو خطاها
مسافة شوق تولد من يديها
ليغرق كل قلبي ببحور حلم
يجر بدمي
لوطنٍ يسكن عينيها
إيه يا زينب وكيف هو الحال ؟
في ليلة الاحزان
أوجع السياط ينهش بجسدك ؟
أم صرخات الأيتام ،
عجبا منك يا زينب
كيف يذوب جبل الدموع في قلبك
وهامتك تعلو الغمام !
تناثرت كل أحزاني
حين بان
في الأفق هلال
حزنك يا زينب
بل هي كل الجنون
وراح قلبي يرفرف نحوها بكل الشووق
بكِ سيعدو نحوي
ذاك النور البعيد ،
يداك غمامة
وانا نهر عطش ،
فهاتي الحياة يا غيمة
أراها ولا تراني ،
بكِ سكتمل بعضي
وبكِ ستعرفني لغات الفصول
بكِ سيكتمل نبضي
وينهار النهار وردا فوق أثري
دافئة أنتِ
كدفء راحتيّ وطني
لا تغيبي ، أخشى
على قلبي من البكاء