الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة وقد يكون نكرة لكن بشرط أن تفيد وتحصل الفائدة بأحد أمور ذكر المصنف منها ستة:
أحدها: أن يتقدم الخبر عليها وهو ظرف أو جار ومجرور ، نحو:
في الدار رجل وعند زيد نمرة ، فإن تقدم وهو غير ظرف ولا جار ومجرور لم يجز نحو قائم رجل.
الثاني: أن يتقدم على النكرة استفهام ، نحو: هل فتى فيكم؟
الثالث : أن يتقدم عليها نفي ، نحو: ما خل لنا.
الرابع: أن توصف ، نحو: رجل من الكرام عندنا.
الخامس: أن تكون عاملة ، نحو: رغبة في الخير خير.
السادس: أن تكون مضافة ، نحو: عمل بر يزين.
والسابع : أن تكون شرطا ، نحو: من يقم أقم معه.
الثامن: أن تكون جوابا ، نحو: أن يقال من عندك فتقول رجل التقدير رجل عندي.
التاسع: أن تكون عامة نحو كل يموت.
العاشر : أن يقصد بها التنويع كقوله الشاعر:
فأقبلت زحفا على الركبتين فثوب لبست وثوب أجر
فقوله ثوب مبتدأ ولبست خبره وكذلك ثوب أجر.
الحادي عشر :أن تكون دعاء نحو: ( سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ) .
الثاني عشر: أن يكون فيها معنى التعجب ، نحو: ما أحسن زيداً
الثالث عشر : أن تكون خلفا من موصوف نحو مؤمن خير من كافر.
الرابع عشر: أن تكون مصغرة نحو: رُجيل عندنا ؛ لأن التصغير فيه فائدة معنى الوصف تقديره رجل حقير عندنا الخامس عشر : أن تكون في معنى المحصور نحو شر أهر ذا ناب وشيء جاء بك التقدير ما أهر ذا ناب إلا شر وما جاء بك إلا شيء على أحد القولين والقول الثاني أن التقدير شر عظيم أهر ذا ناب وشيء عظيم جاء بك فيكون داخلا في قسم ما جاز الابتداء به لكونه موصوفا لأن الوصف أعم من أن يكون ظاهرا أو مقدرا وهو ها هنا مقدر.
السادس عشر: أن يقع قبلها واو الحال كقوله:
سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا محياك أخفى ضوؤه كل شارق
السابع عشر: أن تكون معطوفة على معرفة نحو زيد ورجل قائمان.
الثامن عشر: أن تكون معطوفة على وصف نحو تميمي ورجل في الدار.
التاسع عشر: أن يعطف عليها موصوف نحو رجل وامرأة طويلة في الدار.
العشرون: أن تكون مبهمة كقول امرئ القيس:
مرسعة بين أرساغه به عسم يبتغي أرنبا
الحادي والعشرون: أن تقع بعد لولا كقوله:
لولا اصطبار لأودى كل ذي مقة لما استقلت مطاياهن للظعن
الثاني والعشرون: أن تقع بعد فاء الجزاء كقولهم إن ذهب عير فعير في الرباط .
الثالث والعشرون: أن تدخل على النكرة لام الابتداء نحو لرجل قائم.
الرابع والعشرون: أن تكون بعد كم الخبرية نحو قوله:
كم عمة لك يا جرير وخالة فدعاء قد حلبت علي عشاري