التقاء العيون هو حدث عندما ينظر اثنان لعيون بعضهم البعض في نفس الوقت. هو شكل من الاتصالات اللاشفهية ويعتقد ان له تأثير كبير على السلوك الاجتماعى. يتفاوت تردد وتفسير التقاء العيون بين الثقافات والأنواع المختلفة. دراسة التقاء العيون يسمى أحيانا باتصال العيون.
المعانى الاجتماعية لاتصال العيون
الاتصال بالعين والتعابير الوجهية تحمل معلومات اجتماعية وعاطفية هامة;الناس, ربما يفعلون ذلك لاشعوريا, ترسم العيون والوجوه لبعضها البعض إشارات سلبية أو اجابية على حسب المزاج: في بعض السياقات, تقابل الاعين يثير عواطف قوية.
في أنحاء أخرى من العالم, خصوصا في شرق آسيا, التقاء الأعين من الممكن أن يثير سوء تفاهم بين الجنسيات المختلفة. إذ ان المحافظة على اتصال مباشر بالأعين مع مشرف العمل أو كبار السن قد يعطيهم فكرة أنك عدوانى ووقح، بينما تكون النتيجة عكس ذلك في في دول أوروبا الغربية حيث يفترض أن ينظر الأشخاص مباشرةً إلى عيون بعضهم البعض عند الحديث.
التقاء الأعين مهم أيضا في عنصر الإطراء والمجاملة, مما يخدم من أجل الحصول على اهتمام الآخرين.
تأُثير اتصال العيون
اتصال العيون بين الأم وابنها
نشرت دراسة عام 1985 في صحيفة الدراسة النفسية التجريبية للطفل, هذه الدراسة قالت أن الأطفال ذوو الثلاثة أشهر عديم الحس نسبياً بالنسبة لوجودهم محل مظر شخص آخر. في حين أن دراسة كندية عام 1996 قالت أن ابتسام الأطفال بين ثلاثة إلى ستة أشهر يقل عندما يشيح البالغون ببصرهم عنهم. دراسة بريطانية حديثة في صحيفة عِلْم الأعصاب الإدراكي وجدت ان اعتراف وجه الاطفال من الممكن ان يكون أسهل في حالة النظرة المباشرة لهم. بحث آخر حديث أكد أن النظرة المباشرة من البالغين تؤثر على النظرة المباشرة للأطفال.
الاختلافات الثقافية
في الإسلام, المسلمين غالبا ما يخفضوا نظرهم ويحاولوا الا يركزوا على وجه الجنس الاخر أو اعينهم بعد الاتصال العيني الأول, ماعدا ازواجهم الشرعيين وافراد عائلتهم, وذلك من اجل تجنب الرغبات الغير مطلوبة.
اللمحات الشهوانية إلى الجنس الاخر, صغير أو بالغ, أيضا ممنوعة. وهذا يعني ان الاتصال العيني بأى رجل وأى مرأة مسموح فقط لمدة ثانية أو اثنين. هذا موجود في معظم المدارس الإسلامية, مع بعض الاستثناءات اعتمادا على الحالة, مثلا في عملية التدريس, الاختبار, أو النظر إلى بنت من اجل الزواج. وحتى في هذه الحالات فإنه مسموح فقط تحت القاعدة العامة: "عدم الرغبة", اتصال بالعيون بدون شهوة. وإلا فأنه ممنوع, ويعتبر زنا بالاعين.
في ثقافات متعددة من الاحترام ألا تنظر في عين الشخص الأكبر سنا, ولكن في الثقافة الغربية فإن هذا يترجم إلى انه "ماكر ذو عيون", ويتم الحكم بصورة سيئة على الشخص لأنه يرفض النظر إلى عيناى.