تختلف ألوان بشرة الناس بإختلاف أعراقهم , وهذا واضح مُشاهد , فعند ذكر الإنسان الأوربي
يتبادر إلى الذهن البشرة البيضاء , و عند ذكر الإنسان الأفريقي يتبادر إلى الذهن البشرة السوداء وهكذا .
عندما نأتي إلى العرب ( 1 ) نجد أن قليلا من العرب هم ذوو بشرة بيضاء وكثير جدا من العرب
لونهم أسمر ( 2 ) فهل العرب أمة بيضاء ؟
وطالما أن العرب ذوو بشرة سمراء فما سر إحتقار العرب للهنود والبنغاليين الذين هم أيضا ذوو بشرة سمراء مثلهم ؟!
و الأعجب من هذا أن العرب يزدرون الفُرْس , والفُرْس ذوو بشرة بيضاء !!
و رغم أن غالبية العرب سُمْر إلا أنهم يفضلون اللون الأبيض , وهذا أمر قديم , فالشاعر العربي
الأعشى البكري الوائلي يقول في إحدى قصائده :
و أمتعت نفسي من الغانيات // إما نكاحاً و إما أزن
ومن كل بيضاء رعبوبة // لها بشر ناصع كاللبن
فهو يصف البشرة البيضاء بالناصعة كاللبن , وبالتأكيد البشرة السمراء ليست ناصعة كاللبن .
البعض يقول أن العرب عرق أبيض , لكن بسبب إختلاطهم منذ القدم بالهند و شرق أفريقيا
بالرحلات التجاري إكتسبوا السمار من تلك الأقوام ! وهذا شيء أستبعده , فلو كان بسبب
الإختلاط فإن الفُرْس أقرب للهنود مكانا من العرب وما إكتسبوا سماراً منهم .
على كل حال ليس اللون أو العرق هو الفيصل بين البشر .
ويبقى السؤال : هل العرب عرق أبيض ؟