ذرنــي اكفكفُ دمعتي بـردائي
ويأنُ قلبــي لــوعـــةً بخفــاءِ
..
وتسيلُ من فوقُ الخـدودٍ دوامياً
قطــراتُ عــينِ حــرةٌ بســخاءِ
..
ذرنــي اذيبُ القلـبَ فيكَ صبابةً
والشوقُ يوقـدُ جمــرهُ احشائي
..
واتيــهُ في بحـرِ الحنينِ كطائرٍٍ
جنحاهُ خارت في نــأي الاجواءِ
..
ويجرهُ عطشُ لحوضــكِ طامعاً
منــكَ الحنـوَ بشــربةِ الارواءِ
..
لو ماتَ بالسفرِ الطويلِ فحسبهُ
قــد فازَ منكَ بنظــرةٍ بـرضاءِ
..
او عاشَ في نزفِ الجراحِ معذباً
يكفــي بقــربكَ جنــةً لشــفاءِ
..
ذرنــي اكتــمُ مالقيتُ خيانــةًِ
لمّــا غــدرتَ بطعنــةٍ نجــلاءِِ
..
خوفَ الملامــةِ من محبٍ ناصحٍ
او شامــتٍ و كثــيرةٌ اعــدائي
.ِ.
ذرني اذيقُ الروحَ طعمَ نــدامةٍ
لما اطعــتكَ مــولعاً بغــبائي
..
واعضُ من فـرطِ التاسفُ راحةً
وهبتكَ عـمراً دونــما استبقاءِ
..
والانَ احـصدُ ما زرعتهً خيبـةً
قتلت بطــرفي لــذةَ الاغفاءِ
صلاح البصري