شكوى على ليلِ الغرام ................
يا كـــلّما قــلتُ أنســاها اعيــشُ لهــــا
عمـــراً تمنــيتُ أن أســــلوا وأنســـــاهُ
وكلَّما همـــــــتُ في الماضي بلا أمــلٍ
أستـــــــرجعُ الضــحكةَ الأولى فأحــياهُ
يعتِّقُ الليلُ أوجـــــــاعي على مَضــضٍ
ويسكرُ الفقــــــدُ في كاساتِ شكــواهُ
ويغرقُ الفكرُ في صمتٍ على لهـــــــبٍ
يكوي الفـــؤادَ بتـــــوقٍ في حـــــــناياهُ
وأرسمُ الـ لا لقــــــاءَ المغـــتلي بدمي
شــــوقاً تــــــرائي بفجـــــرٍ تاهَ أفقـــاهُ
ماذا عسايَ وقد حمّـــلتُ في كــــتفي
أعــــــباءَ جيلٍ كئـــــيبٍ ضــــاعَ مسراهُ
جرحٌ يفــــــيضُ على الخدينِ من مقلي
ومبســــمٌ يتشــــظى بــــــوحُ معـــناهُ
وعـــــــالمٌ من ظنوني لم يعـــدْ ســـبباً
كيمـــــــا اعيشُ على ماضـــي خطاياهُ
مـــــــازلتُ في وحدةِ الأبعـــادِ أكـــــتبُهُ
مَشـــــــاعراً تغـــتلي في عِمـــقِ رؤياهُ
مســــافراً بينَ ماضي لســــتُ اعـــرفهُ
إلا كمــــــــن ضـــــــيَّعَ الأخــــرى بأولاهُ
وفي امـــــــــتدادِ المدى ليلٌ يجـــاذبني
أهــــواءَ عشقٍ محـــــالٍ لســتُ أسلاهُ
يا صوتَ صمتي وليلُ البعدِ يأخــــــــذني
الى الزمـــــــانِ المغـــنّي دونَ لقــــــياهُ
ويا مَســــافةَ أوجـــاعِ الجــنونِ عــــــلى
لواعجِ الوهــــمِ يَهــــــواها وتهــــــــــواهُ
يا لستُ أنسى وطعمُ الموت في شفتي
يومــــاً لنا ذابَ قـــــــلبي عنــــــدَ ريّــــاهُ
أستغــــــــفرُ اللهَ ربي ان طـــــلبتُ لــــهُ
مــــوتَ الغـــــــرامَ وما رقَّتْ ســـــــجاياهُ
أردتُ منـــــــــهُ مماتَ الحــــــبِّ عن ألمٍ
فشــــــاءَ ان اصــــــطلي ناراً فأحــــــياهُ
ألــــــــمْ تقــــــلْ يا ربُّ انّــــــــــــــكَ إنْ
أتاكَ عـــَــــــبدٌ وقد اضــــــنتهُ بلـــــــواهُ
سَتستجيبُ لمـــنْ يدعـــوكَ في ولــَــهٍ
ربّــــــاهُ إني بُليـــــــتُ العِشـــــــقَ ربّاهُ
هـــــذا أنا بينَ نارِ الحـــُــبِّ في وَجـــــعٍ
وبينَ كــَـــأسٍ على الهُجــــرانِ سُقـــياهُ
كنعان الموسوي