أحيا المنشد الديني “سامي يوسف” أمس ليلة رمضانية من ليالي الدورة الرابعة من مهرجان “صدى الأسحار” الذي تنظمه جمعية “شذا الفن” كل سنة بمدينة “تطوان” (شمال المغرب)، لكنه تجاذب قبلها أطراف الحديث مع الصحفيين حول الدين والموسيقى و التراث.
حيث انتقد الفنان البريطاني ذو الأصول الإيرانية موجة الأغاني الإسلامية التي انتشرت في السنوات الأخيرة لأن:” ما تحتاجه الأغاني الدينية اليوم يقترن بالتراث و التقاليد و الرجوع إليهما وإلى عمق الشريعة “، مضيفا أنه :” لا يمكن أن يستوحي البعض أغانيه من التيكتونيك و موسيقى المغنية ريهانا ويقول أنها أغاني إسلامية “رغم أن نيتهم سليمة حسب تعبيره”.
ودعا إلى ضرورة النهل من القرآن والتراث الإسلامي الأصيل، فبالنسبة له تأثر في مساره العلمي و الفني بالمفكرين رشيد رضا وجمال الدين الأفغاني وأشعار ابن عربي و النقشبندي، لأن هؤلاء لهم “معرفة حقيقية بالدين وعلاقته بالحداثة”، كما لهم دور كبير قديما وحديثا في التصدي للفكر المتطرف.
وبخصوص موقف الدين الإسلامي من الموسيقى قال :”الموسيقى واضحة أما إسلامية فليست كذلك، ليست من الناحية الشرعية لكن هل تمتثل لروح الإسلام”.
وفي إجابة أخرى قال إنه اكتشف أن الدين الإسلامي عميق جدا :” نعم نتميز بأننا نؤمن بالله وكل الناس أساسهم طيب ويريدون حياة جيدة، لكن المشكلة حاصلة في الفكر ومدى اهتمامنا بعمق الدين وثقافته”.