أحبَبتُكِ ياسمْرَاء الليل
والحُبْ في وطنُكِ جريمةٌ نكْرَاء
وخطيئة الإحساس المظْلُوم
المشاعِر الرقيقة و أحلام الصغَار
يعرفني الليل ياوضّاحة شفق المساء
مجنون من تسْحُرهـُ عيناك
وأنا في الغرام ملكْنِي هْواك
في دُجَى الليالي والمساءآت
في ذاك البُسْتان وثيِراً ومساحآت
تعانقت الأجسام غِبطةٌ ومسرّآت
لتُعْلِن عن نار الوجْد
اللآهِب على شِفاهـٍ ندِية المسَامآت
وآهة شوقٍ إنْطلقَت من الأعمآق
عانقَت سُفوح الأكآم
والرياحين عابقةٌ بـ أريج العشّاق
ودَّكَّةٌ خشبية تشهَد همْسَات الغرَام
غازَلتْ عيُونِكْ العيُونْ في صمت الأشوآق
أحِبُكَ أيها الفتّان
وقُبلةٌ خجُولة ألْهبَت المشاعِر إحتراق
آهـ ثم آهـ
إستفاقةٌ أعادتني إلى دُنيا الواقع
المُزْدحِم بالأحزآن
بقلم / ابورأفت السوداني