Wednesday 9 May 2012
بروباجنداPropaganda
Propaganda
الدعاية - الترويج - التبشير
بروباجندا" هي كلمة تعني: نشر المعلومات وتوجيه مجموعة مركزة من الرسائل بهدف التأثير على آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص.
وهي مضادة للموضوعية في تقديم المعلومات.
البروباجاندا في معناها المبسط، عرض المعلومات بهدف التأثير على المتلقي المستهدف.
و كثيرا ما تعتمد البروباجندا على إعطاء معلومات ناقصة, وبذلك يتم تقديم معلومات كاذبة عن طريق الامتناع عن تقديم معلومات كاملة، وهي تقوم بالتأثير على الأشخاص عاطفيا عوضا عن الرد بعقلانية.
والهدف من هذا هو تغيير السرد المعرفي للأشخاص المستهدفين لأجندات سياسية, فهي:
سياسيا تعني الترويج واقتصاديا تعني الدعاية ودينيا تعني التبشير.
بطاقة بريدية من بروباجاندا الفرنسية من الحرب العالمية الأولى تظهر صورة كاريكاتورية لـ قيصر الثاني وهو يعض العالم
أصل الكلمة
أصل الكلمة أتى من اللاتينية "كونغريقاتيو دي بروباجاندا فيدي" والتي تعني (مجمع نشر الإيمان)، وهو مجمع قام بتأسيسه البابا غريغوري الخامس عشر في عام 1622. يقوم هذا المجمع على نشر الكاثوليكية في الأقاليم.
و تعني بروباجاندا باللاتينية نشر المعلومات دون أن يحمل المعنى الأصلي أي دلالات مضللة. المعنى الحالي للكلمة نشأ في الحرب العالمية الأولى عندما أصبحت مصطلح مرتبط بالسياسة.
التاريخ
يعيد المفكر الاعلامي الألماني كلاوس ميرتن أصل الدعاية إلى أرسطو في كتابه (الخطابة)،ويرى الباحث بُرهان شاوي أن الكثير من قصص العهد القديم وتعاليمة يمكن تفسيرها كنصوص دعائية، فهي تحتوي على كل ما يمكن أن تحمله الدعاية من مضامين ووسائل واهداف، فهي تقدم التبريرات وتمنح الشرعية لأية أفعال عدوانية ضد المخالفين في الرأي والعقيدة والجنس والقومية، وذلك باسم "الارادة الإلهية" و"شعب الله المختار".
وفي المرحلة الاغريقية كانت الدعاية تنحصر في السياسة الداخلية بإقناع الخصوم السياسيين والمفكرين، بينما كانت في السياسة الخارجية تعني خلق "صورة للعدو" من اجل توحيد الصف الشعبي من خلالها والاستفادة في تأجيل الكثير من المطالب الملحة للشعب، ومن أجل منح الشرعية للحروب ولتحقيق الاطماع التوسعية واقامة الإمبراطوريات، فالهيمنة والاحتلال والانقلابات السياسية جميعها تبحث عن الشرعية وعن التمويل ولا يمكن ذلك بدون الدعاية، كما يؤكد برهان شاوي.
وفي العصر الحديث، استعملت كلمة البروباغاندا خلال حرب الثلاثين عاما التي شهدتها أوروبا ما بين الأعوام 1618 – 1648، فخوفا من انتشار أفكار مارتن لوثر تشكلت لجنة كنسية للدعاية، وعندما قامت الثورة الفرنسية امتلكت الصحافة سلطة جبارة في التأثير على الجماهير، ما دفع السياسيين لاستخدامها كوسيلة اساس في
الصراع السياسي
في الحرب العالمية الأولى، أسس الرئيس الاميركي ويلسون لجنة دعائية ساهم في عضويتها كبار المفكرين والمنظرين الاكاديميين أمثال جون ديوي، فالتر لبمان، أدورد بيرنايس، كما تأسست في بريطانيا وزارة للدعاية التي أخذت على عاتقها مهمة تحريض الشعب الأميركي ضد الألمان.
أما الشيوعية فلم تفرق بين البروباغاندا والتحريض، وأصبحت تعني وسيلة لتهديم الأفكار البرجوازية ونشر الافكار الاشتراكية.
أنواعها
تتشارك الدعاوة التقنية ذاتها مع الإعلان والعلاقات العامة. فالإعلان والعلاقات العامة يمكن أن تصنف على أنها دعاوة لمنتج أو علامة تجارية وأفراد وكذلك منظمات، والتي اصطلح على تسمية هذا النوع من الدعاوة "دعاية"، البروباغاندا المعاصرة تستغل التقنيات الحديثة للتأثير في الرأي العام وتوجيه أفكار وقرارات الناس السياسية والاجتماعية وحتى الدينية، وذلك باستخدام تقنيات وأساليب سيكولوجية عديدة
من أهمها:
1ـ القولبة والتنميط
2-تسمية الأشياء بغير مسمياتها
3 ـ إطلاق الشعارات
4 ـ التكرار
5ـ الاعتماد على الأرقام والإحصائيات ونتائج الاستفتاء
6 ـ الاستفادة من الشخصيات اللامعة
7ـ عدم التعرض للأفكار السائدة
8 ـ التظاهر بمنح فرص الحوار والتعبير عن الرأي لجميع الاتجاهات
9 ـ التأكيد بدلاً من المناقشة والبرهنة
10ـ عدم التعرض للقضايا الحساسة
11ـ إثارة الغرائز وادعاء إشباعها
12ـ ادعاء الموضوعية