الرسم على وجه القهوة (المعشوقة السمراء) والذي يطلق عليه “فن اللاتيه \ Latte art” نسبة الى نوع القهوة المستخدمة، فن و ابداع جميل تطور كثيرا في الاونة الاخيرة و يعتمد على صب الكريمة المبيضة على قهوة الاسبريسو و هي نوع من القهوة الايطالية تشكل أساسا لأنواع القهوة الأخرى مثل اللاتيه و الكابتشينو و الموكا. قد يبدو هذا الفن سهلا من خلال الرسم على الرغوة المتكونه فقط و لكن هذا الرسم لا ينجح الا بتحقيق عدة عوامل.
من العوامل التي يعتمد عليها نجاح الرسم كمية صب القهوة و الكريمة و خبرة من يقوم بذلك و الذي يطلق عليه اسم “باريستا Barista” و تعني بالايطالية العامل الذي يحضر المشروبات الساخنة و خاصة القهوة كما يعتمد نجاح الرسم على جودة الاسبريسو و استخدام نوع خاص من الكريمة يطلق عليه اسم “الرغوة المصغرة Microfoam” حيث يستخدم الحليب المغلي بعيار معين.
ظهر هذا الفن لأول مرة في ايطاليا و لكنه تطور بشكل كبير في الولايات المتحدة على يد “ديفيد شومر \ David Schomer” المالك لسلسة محلات قهوة و صاحب الانجازات العديدة في هذا المجال من بينها مبدأ “الرغوة المصغرة” التي ذكرناها سابقا وهي طريقة معينة لتحضيرالحليب في قهوة اللاتيه بحيث يكون كثيفا و مخمليا و قد قام أيضا بتطوير الرسم الأشهر على الاسبرسو رسم الزهرة أو “روزيتا \ Rosetta”.
هناك نوعان من فن اللاتيه: الأول و هو الرسم عن طريق الصب حيث يتم تشكيل الرسم من خلال تحريك الفنجان باتجاهات معينة أثناء صب الكريمة و أشهر أنواع الرسومات التي تتشكل بهذه الطريقة هي الروزيتا و القلوب.
النوع الثاني من فن اللاتيه هو باستخدام عود صغير و فيه يتم رسم الأشكال الهندسة و رسومات الحيوانات و غيرها من الرسوم المعقدة التي لا يمكن انجازها بالصب و لكن عيب هذة الرسومات أنها تختفي بسرعة أكبر مقارنة بالرسومات الناتجة عن عملية الصب لأن الكريمة سرعان ما تذوب في القهوة.
.
أما آخر صرعات فن اللاتيه و التي لا يزيد عمرها عن بضعة سنوات فهي طابعة اللاتيه و هي طابعة كمبيوتر تقوم بطباعة مختلف أنواع الصور القابلة للشرب على وجه القهوة و بذلك سيتعدى فن اللاتيه حدود القلوب ووجوه الحيوانات ليشمل أي صورة أو رسمه بأدق تفاصيلها.