الجاذبيه قد وجدت بالفعل طريقه للتغلب على مشكلة دفع الألكترونات لبعضها بعيداً , عن طريق دمج الألكترونات و البرتونات مع بعضها لتكون نيترونات, الأن لدينا شىء متكون كلياً من النيترونات و الجاذبيه تبدأ بالفوز و تسمح الأن للنظام بأن ينهار أكثر لأن الألكترونات لم تعد تمنع ذلك, و يبدو للوهله الأولى ان الجاذبيه قد أنتصرت لكن .. أتضح ان النيترونات أيضاً لا تحب ان تكون قريبه من بعضها, فتجد معك الأن نظام جديد أصغر فى الحجم و أكبر فى الكثافه يدعى :النجم النيترونى (Neutron Star)بالنسبه للنجوم العاديه فالنجم النيترونى يعتبر بحجم البثره جانبهم , فقد يصل قطرهم الى 10 أميال فقط, فتخيل معى انك أخذت نجم حجمه يساوى مره و نصف حجم الشمس , و تضغطه الى هذه المساحه القليله التى لا تتعدى مساحة مدينه, و عصر هذه الكميه من الكتله الى هذه المساحه القليله يجعل قوة جاذبيته غير معقوله, فاذا أخذنا شخص ما وزنه 80 كيلوجرام و وضعناه على سطح نجم نيترونى سيكون وزنه أكثر من 10 مليار طن, طبعا الجسد لا يستطيع ان يتحمل هذا النوع من الضغط لذا لا أنصح اى شخصبتجربة هذا .و بالأضافه الى ذلك, فالنجم النيترونى يدور حول محوره بمعدل سرعه مذهل, ربما مئات المرات فى الثانيه الواحده , و هذه السرعه الرهيبه فى الدوران هى التى ساعدتالعلماء فى أكتشاف النجوم النيترونيه فى الأساس , فسرعة الدوران بالأضافه الى المجال المغناطيسى الرهيب قام بدفع الجزيئات الألكترونيه بالدوران حول محور هذا المجال المغناطيسى , وهذه الألكترونات المتسارعه ترسل دفقات من الضوء وهى تعمل بالظبط مثل مناره, فشعاع الضوء موجود دائماً و لكنك لا تراه الا عندما يتقاطع مع مجال رؤيتك, بمعنى اننا لا نستطيع ان نرى النجم النيترونى الا فى حالة ان شعاع الضوء موجه نحونا , انظر الشكل التالى :المجال المغناطيسى لنجم نيترونى و شعاع الضوء الخارج عن الأقطابهناك بعض النجوم كتلتها ضخمه للغايه , ربما 40 مره ضعف كتلة الشمس , حتى النجم النيترونى لا يستطيع ان يقاوم الأنجذاب ليقع تحت سيطرتها , وجاذبيته ستضغطه أكثرمن ذلك الى شىء لديه كثافه لا نهائيه و أكثر أبهارا من النجم النيترونى و هذا الشىء هو :ثقب أسود (Black Hole)الثقب الأسود يمثل قمة الموت للنجم, فالثقب الأسود ببساطه هو الأنتصار النهائى للجاذبيه على الكتله, هذا الأنهيار الأخير يضغط الكتله بطريقه أكثر من مذهله فتجعل مجال جاذبيتها لا يمكن الهروب منه و لا حتى أسرع شىء نعرفه و هو الضوء , فالضوء يخرج من الأقطاب و لكنه لا يستطيع الهروب فأنه يتوقف عند نقط معينه ثم يبدأ بالعوده , لهذا فلا نستطيع ان نراه و لهذا سمى بالثقب الأسود .العلماء كانوا يشكون منذ قتره كبيره ان هناك نوع آخر من السوبرنوفا يتكون من نجوم أكبر حجما و أنفجارات أكثر ابهاراً و لكنهم لم يستطيعوا ان يجدوا واحداً.. حتى عام 2006 .فى خريف 2006 رأى العلماء أعنف أنفجار كونى شهده الجنس البشرى , على بعد 240 مليون سنه ضوئيه من الأرض, نجم ضخم للغايه فجر نفسه الى أشلاء, هذا الأنفجار أقوى 100 مره من أنفجار سوبرنوفا عادى :Supernova 2006GYيقدر العلماء ان كتلة هذا النجم كان اكبر 150-200 مره كتلة الشمس, و هم مازالوا يدرسون هذا السوبرنوفا لأنهم يعتقدون ان هذا النوع من النجوم هو من الأجيال الأولى التى عمرت الكون بعد الأنفجار الأعظم (The Big Bang) و يعتقدون ان الجيل الأول من النجوم كان ينفجر ايضاً من خلال نفس العمليه و ان هذه السوبرنوفا الضخمه هى أول من وفرت العناصر الثقيله و نشرتها فى أرجاء الكون.خلال دورة حياة الكون , هذه النجوم الضخمه المنفجره هم البذور التى يخرج منها أجيال النجوم التاليه و تزيد من أحتمالية ان هذه النجوم الجديده سيكون بها كواكب و كواكبقد تحتوى على مقادير الحياه نفسها.و هناك نوع آخر من الأجرام السماويه التى لم تحظى بفرصتها لكى يسطعوا , هذه الأجرام ليست كواكب و ليست أيضا نجوم هذه الأجرام تدعى :الأقزام البنيه (Brown Dwarfs)القزم البنى ببساطه هو نجم فاشل , فالنجوم العاديه تنتج ضوء باهر فلذلك نستطيع ان نراهم من مسافات بعيده , اما الأقزام البنيه فدرجة حرارتها منخفضه فتصدر ضوئاً خفيفاً للغايه و لذلك فنحن لا نستطيع رؤيتهم الا عندما يكونون قريبين جدا منا .القزم البنى لديه نفس المكونات التى لدى النجوم العاديه و لكن ليس لديها كتله كافيه لتدعم الأندماج النووى, فالقزم البنى كتلته لا تزيد عن 8% من كتلة الشمس لذلك لا يستطيع ان يحرر طاقه , لذلك أحب ان أسميه نجم فاشل (حقوق الطبع محفوظه لهذا الأسم) , لذلك هذه النجوم الفاشله تعمل ككواكب , فكوكب المشترى مثلاً يعتبره بعضالعلماء قزم بنى لأنه يتكون من غازات و أيضاً مناخه مشابه كثيرا لمناخ هذه الأقزام البنيه , حتى الأن قام العلماء بتحديد بضعة مئات فقط من الأقزام البنيه, و لكن لازالهناك العديد من التساؤلات حولهم , نتوقع ان العلم لن يبخل علينا بأجابتهم قريباً .لكن فى الوقت الحالى, العلم أظهر لنا ان ان الكون هو ساحه سحريه كبيره من الأقزام و العمالقه و الأنفجارات العظيمه, و قرأنا بين سطور هذه الأجرام ما يعرفنا بالتاريخ الحقيقى للكون و مفتاح لفهم أصلنا الأساسى. أنــــتـــــهــــــى . منقول بتصرف