على الرغم من أن شمسنا هى نجم وحيد , فأكثر من 50% من النجوم تعيش حياتها مع رفيق واحد على الأقل , فمعظم النجوم تكون أعضاء من نظام ثنائى او متعدد النجوم , لذا فنظم النجوم الثنائيه قد تحظى بفرصه لن تحصل عليها شمسنا .لو هناك قزم أبيض مربوط بالجاذبيه لنجم آخر فى نظام ثنائى, فهو يستطيع ان يسرق دم الحياه من رفيقه , فهذا القزم الأبيض الكثيف لديه جاذبيه قويه فستقوم بشفط غاز الهيدروجين من النجم الأخر, هكذا :فاذا أستطاع ان يجذب مكونات من النجم الأخر و أستطاع ان ينمو فى الحجم, فعاجلاً او آجلاً ستصبح كتلته الى مرحله غير مستقره , و هى حوالى 40% أكبر من كتلة الشمس.. عند هذه المرحله القزم الأبيض سوف يحدث أنفجار كبير للقزم فى يعمى الأبصار, و هذا يسمى الهروب النووى الحرارى (Thermonuclear Runaway) و هذا النجم يحدث ظاهره تسمى بـ :Type 1A Supernovaالعالم الفلكى أليكس فيلابينكو هو واحد من أنجح العلماء فى أصطياد السوبرنوفا, ففريقه أستطاع ان يسجل أكثر من 600 حاله فى العشر أعوام السابقه, وهذا عدد ضخم جداً اذا أخذنا فى الأعتبار ان السوبرنوفا يحدث بمعدل مرتان فقط كل 100 عام فى كل مجره .. فالبحث عن سوبرنوفا هو مثل البحث بمنظار فى أستاد كرة قدم ممتلىء علىآخره عن الشخص الذى يلتقط صوره فوتوجرافيه و فى وقت محدد من الزمن .فاذا كان ينظر لكل شخص على حده فسيكون شبه مستحيل ان تجد الشخص الذى يأهذ صوره فوتوجرافيه, لذلك فقد قام أليكس بتحسين أحتمالاته عن طريق توسيع بحثه بملاحظة كل نجم على حده او حتى كل مجره على حده لذلك فقد أبتكر جهاز ليساعده ,و هذا الجهاز هو محرك بحث آلى عن السوبرنوفا, فقد تم برمجته لكى يأخذ صورا بطريقهآليه لأكثر من 1000 مجره فى اليوم و على مدار الأسبوع حوالى 7000 الى 8000 مجره, ثم بعد ذلك تعيد الكره من جديد لتقارن الصور القديمه مع الصور الجديده, فى العاده ليس هناك شيئاً جديدا فى الصور الجديده , لكن فى بعض الأحيان نجد نجم أنفجر و تحدث ظاهرة السوبرنوفا و تستطيع ان ترى هذا الضوء المدهش الذى لم يكن هناك فى الصور القديمه , فالسوبرنوفا مبهر للغايه فما نستطيع رؤيته هو فقط 0.01% من كمية الطاقه الصادره فقط .فى حين ان 1A سوبرنوفا يصدر من الأقزام البيضاء , فهناك نوع آخر يسمى النوع 2 من السوبرنوفا الذى يشهد موت أحدى النجوم الضخمه , ربما 8-10 أضعاف حجم الشمس, فعلى عكس الشمس , عندما تقوم النجوم الضخمه بأستهلاك مخزونها من الهيدروجين فلديها القدره على أستخدام ذرات أثقل , فالعناصر الناتجه من كل تفاعل نووىتكون تصبح وقوداً لصنع العناصر الأثقل , لذلك بنهاية حياة هذا النجم الضخم يكون شكلها مثل البصله عند القسم المتوسط , هكذا :الغلاف الخارجى يتكون من الوقود الأصلى (هيدروجين) يحيط طبقات بعد طبقات من العناصر الأثقل.فتكون دورة حياتها كالتالى : هيدروجين--> هيليوم--> كاربون و أوكسجين --> نيون و ماجنزيوم --> سيليكون و فضه --> حديد .فيكون مركز هذه النجمه الضخمه هو الحديد, لكن لدمج الحديد الى عناصر أثقل لا يفيد النجم فى شىء فهى لا تحافظ على سخونة مركز النجم , لأن دمج الحديد الى عناصر أثقل يحتاج طاقه و لا يحرر طاقه, لذلك فمركز النجم لا يحدث به دمج او تفاعل نووى حرارى و عاجلا او أجلاً سيصبح غير مستقر عندما تصل كتلة الحديد الى حوالى مره ونصف كتلة الشمس, فأن النجم ينهار .ففى أقل من ثانيه , مركز الشمس الذى حجمه يساوى حجم الأرض -الحجم لا يساوى الكتله- يتقلص الى كره نصف قطرها 5 أميال فقط, و بعد لحظه يرتد المركز ليحدث واحده من أقوى الأنفجارات التى شهدها الكون :Type 2 Supernoveلكن أهمية هذا النوع من السوبرنوفا تكمن فى شىء أعظم كثيرا من مجرد عروض ضوء خلابه, فهذه الأنفجارات هى المصدر الوحيد لكل العناصر الثقيله الموجوده حولنا فكل الحديد الذى تراه هو كان يوماً ما جزء من نجوم منفجره , و كل العناصر الأثقل من الحديد هى مصنوعه بطريقه ملاشره او غير مباشره من النجوم المفجره.و هذه النجوم المنفجره هى التى تكون الكواكب , الأقمار, النجوم الجديده و شىء أكثر روعه من كل هذا, فاذا حاولت ان تتبع أصلك لأجدادك القدماء , ستجد نجوماً متفجره فى شجرة العائله .فنحن فى الأساس مصنوعين من مواد نجميه او غبار نجمى كما أعتاد ان يقول (كارل ساجان), فالعناصر الموجود فى جسدك -ليس فقط جينياً و انما بالتحديد فى جسدك- الأثقل من الهيدروجين و الهيليوم قد اتت من النجوم المنفجره, فالحديد فى كرات دمك الحمراء و الكاربون فى معظم خلايا جسدك , كل هذا قد تم تصنيعه داخل قلب نجم انفجرخلال عمليات أندماج نوويه و المواد الأثقل من الحديد قد صنعت عن طريق الأنفجارات نفسها.بينما يقوم السوبرنوفا بنشر الواد فى الكون , فمركز النجم نفسه يظل سليما , تدمير هذا هو مهمة الجاذبيه , لكن لضغط المركز لحجم أصغر من القزم الأبيضفالجاذبيه يجب ان تجد طريقه للتغلب على ضغط الأنحطاط الألكترونى.يتبع .. منقول بتصرف