في لحظة نادرة تمكن فلكيون من مشاهدة ابتلاع ثقب أسود هائل لنجم اقترب منه جدا . ويعتقد العلماء ان هذه الظاهرة تظهر فى المتوسط مرة واحدة كل عشرة اّلاف سنة فى مجرة ما.
صورة صادرة من الناسا تظهر الغاز المنبعث من نجم يتم ابتلاعه من طرف ثقب أسود
يقول رايان شورنوك، من مركز هارفارد سميث سونيان للفيزياء الفلكية، شارك في تأليف دراسة نشرت الاربعاء الماضي في مجلة الطبيعة؛ ” تعتبر الثقوب السوداء مثل أسماك القرش، لقد افترضنا خطأ انها آلات قتل أبدية. إلا أنها في واقع الأمر، تظل هادئة خلال معظم حياتها، ولكن في بعض الأحيان، عندما يغامر نجم ما بالتقرب منها، هنا فقط يظهر هيجانها وجنونها “.
تظل الثقوب السوداء الهائلة، والتي يبلغ وزنها ما بين مليون ومليار مرة من شمسنا، كامنة في مركز معظم المجرات في الكون. ويمكن اكتشاف بعضها من خلال الإشعاع الكثيف الذي ينبعث منها عندما تمتص الغازات الموجودة حولها. لكن إذا كان محيط الثقوب السوداء فقير من حيث الغاز، يصبح الإشعاع منخفضا. ولذلك فمن الصعب جدا دراسة الثقوب السوداء ” النائمة ” إلا في حالة نشاطها، وهذا ما تمكن ريان شورنوك وسوفي جيزاري من القيام به، من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.