لي أملٌ
يُعانق ضحكة النهر.
أيها الموجوعُ من تعب السنين
لا تخذل اللقاء بعثراتِ الطريق.
في فوضى الأمكنةِ الملأى بالأحداثِ
أريدكَ طفلاً عابثاً تزيح ستائر الانتظار
تروي ظمئي
وأرويك من نبع جنوني.
نحنُ حياة تزخر بالمعاني
وننشرُ الفرحَ بعناقنا الطويل.
لن نكتمِ مشاعرنا
لن نخفي جمالاً يرفرفُ فوق أجنحتنا
كم سحابة سوداء تلوّنتْ من بياض أشرعتنا
وكم مرّة استبدلنا عتمة الليل بنور قلوبنا
نحن نبعٌ يفيضُ بالأسئلة
ننفثُ حشرجات صدورنا باتجاه الجنوبِ
ونتعلم من الطبيعة كيف نكون
الأمواج المتسارعة تضيئ وجه الظلام
فهل ثمة ما نقوله كي نتقن فن العبور؟
أبداً لن نخذل الفرح بأحزان الدروب.
زورقنا يهتز مع اشتعال الناي
ويعلو بجنون.