افضل الابداعات المعمارية التي شاركت فيها النساء
" وكالة أخبار المرأة "الابداع دائماً لا حدود له ، والابداع الحقيقي يظهر في التصميمات الفنية وكيفية استخدام العقل والابتكار في تصميم افضل الاشكال والاكثرها افادة باستخدام اقل امكانيات ممكنة دون ان تؤثر على جودة الصنع ، وكانت ولا تزال الهندسة المعمارية من افضل التخصصات تعبيراً عن الفنون الابداعية والابتكارية ، ولكن ما يعرف عن هذا المجال بأنه للرجال ، ومع الوقت اصبح للنساء دور كبير و مؤثر فيه ، فاصبحت لهن بصمات رائعة عبر التاريخ سنعرضها لكم .
◄ قلعة شينوسو : توجد في وادي لوار في فرنسا ، كانت مصممة للحماية ضد الهجمات ولكن بعد حرب المائة عام تم حرق القلعة وأعيد بناءها من جديد لفترة محدودة ثم تولى القائد توماس بوير الحكم فقامت زوجته “كاثرين بريسونيه” باعادة تصميم القلعة بشكلها الجديد لتصبح ملائمة لعصر النهضة ، وكانت السيدة الاولى التي تتولى مسئولية الاشراف الكامل لتصميم بناء معماري ، فقامت بتبديل الهيكل الخاص بالقلعة وشكل السلالم .
◄ ربط القلعة بالضفة المقابلة من النهر : بعد ان تولى هنري الثاني الحكم ، اهدى القلعة كاملة لـ “ديان دو بواتشي” والتي كانت محبوبته في هذا التوقيت ، واقامت فيها وقامت باجراء العديد من التعديلات الجديدة منها ، انشاء جسر مقوس تماماً يربط بين القلعة وضفة النهر ، وتصميم الجسر بشكل مقوس ومدعم بالاعمدة الخشبية ، وبلغ طول الجسر في الوقت الحالي ما يقرب من ستين متر .
◄ حدائق ديان دو بواتشي : لم تكتفي ديان بتصميم الفلعة فقط ، ولكن قامت ايضاً بتصميم حديقة جديدة الشكل على ضفاف النهر ، عُرفت بالحدائق الاربعة ثم حملت الحدائق اسمها تخليداً لذكراها ، وقد طلبت ايضاً احاطتها بالجدران والاطارات القوية لحمايتها من اخطار الفيضانات ، وزينت الضفاف ايضاً بالاشجار .
◄ مرحلة التوسعة وإعادة تصميم الحدائق : بعد وفاة هنري الثاني ، طردت زوجته “كاثرين دي ميديسي“ محبوبته التي سكنت القلعة “ديان دو بواتشي” ، ثم قامت باضافة بصمتها للحدائق ، فطلبت تصميم حدائق اضافية واحاطتها بالحجارة ايضاً لحمايتها وتصميم خندق للحدائق لتدفق اليهم الماء باستمرار فتزهر الحدائق ، ومع الوقت طلبت ايضاً تصميم سقف يميل من جانبيه ويحتوي على نوافذ تطل على الحدائق وضفاف النهر .
◄ منزل عائلة تاونلي : يقع في مدينة رامس جايت في انجلترا ، وترجع التسمية الى المهندسة المعمارية “ماري تاونلي” والتي تعتبر من اولى السيدات التي تخصصت في المجال بشكل رسمي ، وجعلت من المنزل قصراً رائعاً كان من اجمل التحف المعمارية الموجودة في انجلترا ، ومن تصميماتها ايضاً مجمع سكني كبير لا يزال موجوداً حتى الان ، وظل القصر الابداعي قائماً حتى الحرب العالمية الاولى التي قامت بقصف المنزل ، وهدمت معه كل ما كان يحويه من جمال واتساع وحدائق ابداعية لهذه المهندسة المعمارية العبقرية .
◄ جسر بروكلين : يقع في مدينة نيويورك ويربط بين مانهاتن وبروكلين بالولايات المتحدة الامريكية ، بدأ في تصميمه المهندس الاشهر وقتها “جون روبلينج” والذي وضع اساسه ثم توفى قبل ان يرى الواقع ، ولكنه كان قد اوصى ابنه “واشنطن روبلينج” باستكمال مسيرته حفاظاً على اسم والده ، وبالفعل بدأ في وضع اساسه واصبح يتابع العمال بنفسه وينزل معاهم داخل الانابيب ، ولكنه اصيب بشلل نصفي نتيجة فرق الضغط بين الخارج والداخل ، والذي اصيب به ايضاً العديد من العمال ، فصار طريحاً للفراش وكاد اسمه انه ينهار ، ولكن ظهرت زوجته “إيميلي” التي درست الرياضيات والفيزياء لتستكمل مسيرة زوجها ووالده ، كانت في البداية حلقة الوصل بين العمال وزوجها ، ودرست في هذا الوقت التصميم الهندسي والابراج المعلقة وتعمقت فيهم بمساعدة زوجها ، حتى بدأت تناقشه في العديد من الخلفيات والتصميمات ، ومع الوقت تولت هى مسئولية استكمال البرج حتى اقتنع الجميع بها ككبيرة المهندسين مكان زوجها ، واستمر العمل في الجسر ما يقرب من 15 عام متواصل بجهود ايميلي وزوجها ووالده سابقاً وتم افتتاح هذا الصرح الكبير وكانت “إيميلي” اول من عبرته تكريماً لجهودها القوية خلال الاعوام الماضية.
◄ فندق لافييت : يقع في نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية ، وكانت “لويز بيثيون” اول امراة تحصل على لقب مهندسة معمارية محترفة وعمرها 25 عاماً وقامت هى وزوجها روبرت بافتتاح شركتهم المعمارية الخاصة والتي تولت انشاء الفندق بعد العديد من الصراعات السابقة عليه ، واشرفت “لويز بيثيون” على انشاءه وقامت بالعديد من التعديلات المذهلة مستوحية التصميم من عصر النهضة في فرنسا وتم تزويده بالانظمة الحديثة المتاحة في ذلك التوقيت ، واصبح الفندق تحفة فنية رائعة وخالدة .
◄ جسر الماسة : يقع في مدينة زاراجوزا في شمال اسبانيا ، وقع الاختيار في تصميم الجسر ليكون صرحاً ابداعياً على امتدا نهر ” ايرو” ثاني اكبر نهر في العالم ، وتولت المسئولية المهندسة المعمارية العبقرية والتي لها اصول عراقية “زها حديد” وقامت برسمه وتصميمه على هيئة جسر مغلق ومغطى ، وفي نهايته تأتي زهرة الزنبق وكأنها تطفو من سطح النهر ، وبلغ طوله حوالي 270 متر ، واصبح الجسر من اشهر المعالم السياحية في المدينة .
منقول