مرحبا احبتي الدرر
كما وعدتكم اليوم سوف اقوم بنشر جزئين متتالين للقصة فكونوا هنا
بعد ان ارسلت دونيلا رسالة الى القصر قامت رولا بأعطائها الامبراطور ليقرأها وبعد قرأتها امر بالرد عليها
ياترى ماذا كان رد رولا لرسالة دونيلا
هنا الجزء الثامن
وصلت الرسالة الى دونيلا وبدأت بقرأتها...
انسة دونيلا ابعث لك هذه الرسالة من داخل القصر وبالتحديد الغرفة التي تعشقينها ...غرفة الموسيقى
في كل يوم اتي لتنظيفها تتسارع الى ذهني الانغام التس كنتِ تعزفينها... صدقيني لو قلت لك ان القصر ليس فيه اي روح او حياة من بعدك... فالملك مشغول منذ الصباح وحتى المساء بأمور المملكه وادارتها حتى انه اعترف يوم امس قائلا بأن القصر موحش على غير عادته...
تدهورت اوضاعه بعد ان علم انك ستنتقلين الى مدينة شارلوت لدى عودتك من فلورنسا لم يعد يحكم بتلك الحماسة التي عهدناها منه وقبل ان اختم رسالتي لحضرتك اود ابلاغك سلامه الحار خادمتك المخلصة رولا...
اتكأت على الوسادة بعد ان اكملت القراءة وقالت وما ذنب الرعية بما يجري
انتهت فترة الدراسة اخيرا ومرت نصف ساعة منذ ان بدأ القطار رحلته الى بولونيا ودونيلا تفكر بداخلها كيف سيكون استقبال القصر لها وخصوصا هانتنفورد... هل اشتاق لها طوال فترة غيابها عن القصر؟؟
لا شك في ذلك فهي شبه متأكدة اعتمادا على رساله رولا الاخيرة تسارعت الى مخيلتها عدة خيارات كي لا ترى احد منهم من بينها ان تتسلل من الباب الخلفي وتأخذ مابقي لها من اغراض في القصر وترحل بسرعة... والخيار الاخر ان تتظاهر ان مرضا معديا اصابها وان عليها الا تبقى معهم ....والخيار الثالث ان تدخل بسرعة وتأمرهم ان ينقلوا الاغراض الى العربة ويحدث كل شئ بسرعة وهكذا لن يتذكر احد امر الرسالة تلك فقالت ممن انا خائفة هكذا؟
من شاب اهوج يطلق على نفسه لقب الامبراطور سأدخل الى القصر وكلي ثقة ولن يتجرأ احد على الحديث عني ...
والان بما ان الطريق لا زال في بدايته ساخذ غفوة قصيرة في حين ظهر ذلك الشخص المجهول مرة اخرى ومر بجانبها ودخل الغرفة الاخرى ولم تلقي له دونيلا اي بال استغرق الامر للوصول الى المحطة ساعتين تقريبا لدى نزولها من القطار توجهت مباشرة الى احد العاملين هناك فقالت له معذرة سيدي اود شحن هذه الحقائب الى مدينة شارلوت فأجاب بالتأكيد فقط اكتبي اسمك والعنوان الذي تريدينه هنا لدى خروجها من المحطة تقدم نحوها شاب وقال انسة دونيلا؟
فقالت:- نعم انا هي تفضل فقال ارسلني الامبراطور هانتنفورد لاصطحابك الى القصر من هنا لو سمحتي
ولدى جلوسها في العربة قالت بداخلها حسنا هذا مالم يكن في الحسبان لا شك انهم ينتظرونني الان بفارغ الصبر وبدأت الافكار تتسارع الى مخيلتها الى ان فتح السائس الباب ....
وقال لقد وصلنا الان انستي ولدى وصولها الى القصر رأت الباب مفتوحا على مصراعيه وهو مالم تشهده من قبل لكن ما اثار استغرابها اكثر انه لم يكن هناك احد عدا الحراس طبعا فبدأت شيئا فشيئا تدخل القصر وبمجرد ان عبرت عتبة البوابة الداخلية هب الجميع برمي الزهور وكانت دهشتها لا توصف
فقالت رولا حمدا لله على سلامتك انستي فأجابتها اشكرك يا عزيزتي والتف الجميع حولها يحدثونها من كل الجهات فرحين بعودتها بعدما اشتاقوا اليها وكانت فرحتها لا توصف وهي تجيبهم عن اسئلتهم التي يطرحونها ....
ولكنها وبطريقة لا ارادية نظرت الى اعلى السلم فرأت هانت واقف هناك وهو يحمل سيفه المرصع بالالماس وعبائته الملكيه اضافة الى تاجه الذهبي ولا تزال البسمة مرسومه على شفتيها ولا تعلم اتبقيها ام لا
داهمها ذاك الشعور الغريب واذا بقلبها يخفق بشدة لم تعلم ما سببه اخبرها قلبها انها اشتاقت له اجل انه الاشتياق في حين اصر عقلها انها مرهقة لا اكثر وهي بحاجة الى الراحة لاغير....
بدأ الامبراطور بالنزول
وعندما فهمت رولا الامر اصبحت تخاطب جميع الخدم هيا جميعا لا شك ان الانسة دونيلا تشعر بالجوع الشديد هيا لنعد وجبة الغداء هيا بنا هيا هيا ......
وبعد ان انهى السلم قال حمدا لله على سلامتك فقالت بصوت لم يكد ان يسمع اشكرك سيادة الامبراطور ثم سألها قائلا:- كيف كانت الرحلة اهي متعبه اجابت قليلا شكرا على ارسالك العربة لتقلني الى هنا فقال انه واجبي ثم قالت اسمح لي الان سموك ومرت بجانبه بسرعة كبيره
توجهت رولا بعد ذلك الى غرفة دونيلا فطرقت الباب عدة مرات من دون اي رد فخشيت ان يكون قد اصابها مكروه ولدى دخولها رأتها تغط في نوم عميق ففكرت ان تتركها نائمه لكن الملك سيطرح عليها الكثير من الاسئله فتقدمت نحوها بخطوات هادئه
وقالت تهمس انستي..انسة دونيلا..استيقضي من فضلك فنهضت بسرعة وقالت كم الساعة الان
فأجابت انها الثانية والنصف فقالت هذا جيد لم انم كثيرا ستأتي عربة الى هنا بعد قليل لتنقل مابقي لي من اغراض هنا فقالت رولا كما تشائين والان الغداء جاهز فقالت سأتي بمجرد ان اغير ثيابي فأنا جائعة جدا
فقالت امرك انستي...
وبعد ان خرجت رولا من الغرفة اغلقت الباب بهدوء خلفها ووقفت هناك لثواني تقول بداخلها ياللمسكينه لا شك انها مرهقه ثم اتجهت الى غرفة الطعام لترى ان كان الملك يحتاج الى شئ وسرعان ما جلس قال اين دونيلا؟اليست جائعة؟
فقالت رولا بلى سموك قالت انها ستأتي بمجرد ان تغير ثيابها
فنزلت بعد مرور خمس دقائق فسحبت رولا الكرسي وقالت اهلا بك انستي تفضلي اتمنى ان ينال الطعام رضاك
بدأت بالاكل وهي لم ترفع نظرها عن الصحن مر مايقارب الثلاث دقائق والوضع متوتر في ذلك المكان ...
فقال هانت اذن... فتوقفت حركة دونيلا ووقفت رولا على اهبة الاستعداد وكذلك جميع الخدم كل ذلك تم من دون ان يعلم احد بالاخر فاكمل مالذي تنوين فعله الان فاجابته بكثير من الالتزام والتحفظ ستأتي عربة بعد قليل وتأخذ ماتبقى لي من الاغراض من هنا
فسألها مثل ماذا ...
فقالت:- انت تعلم بيانو وملابس واغراض اخرى
فقال:- الى مدينة شارلوت؟
اجابت بالتأكيد والان علي ان ابدأ بحزم اغراضي عن اذنك اتبعيني يارولا من فضلك وصلت الى غرفة الموسيقى واخذت نفسا عميقا
وقالت ياللهي كم اشتقت الى هذه الغرفه لكن انتضري لحظه من غير مكان لوحة امي وابي
اجابت قال الملك انه سيكون تغيير جميل فسمعت صوت طرقان على باب القصر فنظرت من النافذه فرأت العمال قد وصلوا
فقالت دونيلا:- رولا من فضلك ادخليهم
بعد لحظات دخل مايقارب العشرة رجال
قالت رولا هيا ابدأوو فألقوا التحية على دونيلا فقالت هي الاخرى اود ان تصل هذه الاغراض الى قبل الصباح اتستطيعون ذلك
فأجاب احدهم سنبذل قصارى جهدنا لخدمتكم سيدتي
قالت اذا ابدأوا بنقل البيانو اولاً... تعاون عليه مايقارب السبعة رجال على حمله والبقية اخذوا بنقل الصور واغراض اخرى استغرق الطريق الى مدينة شارلوت مايقارب الست ساعات وهكذا تمكنوا من الوصول قبل الشروق بدقائق معدوده....
في هذه الاثناء طلب الامبراطور من رولا رؤية دونيلا...
ذهبت رولا لاحضار دونيلا
قالت لها انسة دونيلا يود الملك رؤيتك انه ينتظرك في الحديقة الامامية من القصر
اجابتها دقائق وسوف اكون جاهزة... ذهبت رولا وبقت دونيلا تفكر بالامر...
ياترى ماذا يريد مني هانت؟؟؟ على كل حال سوف اعرف بعد قليل...
اذاً قررت دونيلا ترك القصر والذهاب الى مدينة شارلوت
ياترى ماذا خطر في ذهن هانت وطلب رؤيتها
انتظروني في اجزاء قادمة
كانت معكم
حـــلاة الـــروح
هنا الجزء العاشر