هذه احدى قصائد الشيخ عميد المنبر الحسيني الدكتور احمد الوائلي رحمه الله بعنوان:
( إلى أبي تراب )
غالى يسار واستخف يمين
بك يالكنهك لا يكاد يبين
تجفى وتعبد والضغائن تغتلي
والدهر يقسو تارة ويليـن
فرأيت أن أرويك محض رواية
للناس لا صور ولا تلويـــن
إني أتيتك أجتليك وأبتغي
ورداًفعندك للعطاش معين
وأغض عن طرفي أمام شوامخ
وقع الزمان وأسَهن متيــن
وأراك أكبر من حديث خلافة
يستامها مروان أو هـــارون
لك بالنفوس إمامة ٌفيهون لو
عصفت بك الشورى أو التعيين
فدع المعاول تزبئر قساوةٍ
وضراوةٍ إن البناء متيـن
أأبا تراب ٌوللتراب تفاخرٌ
إن كان من أمشاجه لك طين
ولئن رجعت إلى التراب فلم تمت
فالجذر ليس يموت وهو دفين
لكنه ينمو ويفترع الثرى
وترف منه براعم وغصـــــون
أأبا الحسين وتلك أروع كنية ٍ
وكلاكما بالرائعــــــــــات قمين
في الحرب أنت المستحم من الدما
والسلم أنت التين والزيتون
والصبح أنت على المنابر نغمة
والليل في المحراب أنت أنين
تكسو وأنت قطيفة مرقوعة
وتموت من جوعٍ وأنت بطين
وترق حتى قيل فيك دعابة ٍ
وتفح حتى يفزع التنيـــــــن
ورجعت اعذر شانئيك بفعلهم
فمتى التقى المذبوح والسكين
بدر واحد والهراس وخيبر
والنهر وان ومثلها صفيـــــــن
هذا رصيدك بالنفوس فما ترى
أيحبك المذبـــــــــوح والمطعون
حقد إلى حسد وخسة معدن
مطرت عليـــــك وكلهن هتون
راموا بها أن يدفنوك فهالهم
أن عاد سعيهم هو المدفـــون
وتوهموا أن يغرقوك بشتمهم
أتخاف من غرق وأنت سفيــن
ستظل تحسبك الكواكب كوكباً
ويهز سمع الدهر منك رنــين
وتعيش من بعد الخلود دلالة
في أن ماتهوى السماء يكـــون