تنظيم داعش وفي خطوة منه ربما للتعويض عن الخسائر الميدانية قام بعملية من نوع آخر هاجم فيها وجدان ونفسية المجتمعات التي يحاربها عبر ضخ كمية هائلة من العنف والوحشية وبصورة منقطعة النظير.
وعرض صورا لاعدامه ستة عشر شخصا شمال العراق بدعوى الجاسوسية عبر حرق بعضهم داخل سيارة واغراق آخرين أو فصل رؤوسهم باستخدام المتفجرات.
وفي عملية أخرى تؤكد مدى توغل هذا التنظيم بالاضرار في عمق وجذور المجتمعات التي يحاربها، اكدت الانباء عن قيام داعش بتدريب اكثر من الف طفل عراقي لتنفيذ عمليات انتحارية، حيث اكدت وزارة حقوق الانسان ان الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين تسعة وخمسة عشر عاما محتجزون حاليا في معسكر السلامية شرق الموصل.
وتقول التقارير ان هؤلاء الاطفال يخضعون لظروف قاسية يعاقب فيها الرافضون للاوامر عبر الجلد او الحبس او حتى الاغتصاب.
وفي مسار موازٍ للتصعيد النفسي ضد المجتمعات التي يهاجمها داعش، يقدم التنظيم على اطلاق رسائل ترغيب وترهيب كان آخرها تلك التي جاءت بصوت المتحدث باسم التنظيم ابو محمد العدناني والتي اعلن فيها منح فرصة اخيرة لمن وصفهم بالمرتدين من اهل السنة الذين يقاتلون في صفوف القوات الأمنية، كما توعد فيها الرئيس الاميركي باراك اوباما بمفاجآت ومزيد من النكسات.
هذه العمليات الارهابية الوحشية باتت الوسيلة الوحيدة التي يعوض بها التنظيم عن خسائره الميدانية وخصوصا تلك التي مني بها في العراق وكذلك في سوريا، بحسب الاخبار التي وردت اخيرا حيث اقتربت المعارك من مدينة الحسكة التي تشكل معقله الرئيس هناك، مايعني أن التنظيم سيقوم بمزيد من هذه العمليات في حال تكبده مزيدا من الخسائر ميدانيا.
يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيدوي أعلاه.