الوافدون على ضيافة حنجرة الكلمة الأخيرة .. الذين ستصطف آذانهم على امتداد حيرة ما لم يفهموه من آخر الحديث ... العالقون في نسيان النساء .. و ذاكرة الرجال حين يتعلق الأمر بإهانة ... يتوترون على الحبل ذاته .. الذي أمارس الرقص عليه منذ عُري جدّي .. منذ أن اكتفى بعقاله حلاً لمساءلة كونية .... هم / أنا الذي لا يجد بُداً من أن يتظاهر : بحلاوة الشاي منزوع السكّر ... بالعيش رغم الموت ... بادعاء أن الصورة هذه التقطتُها البارحة .. نعم هذه الصورة التي يظهر فيها أبي في السبعين من عمره .. و هو يعصم يدي من الوقوع في حب امرأة ... من مصاحبة الشعر و الخاطرة و لعنة تدعى النثر ...
هم / أنا : الذي لا بد أن يتبرع بكليته لأنه لا يؤمن بالإثنينية ... الذي لا بد أن يموت في السنة الواحدة والأربعين لأن رقم حظه 5 ..... الذي ينتظره المقاتلون المهزومون ـ غير بعيد ـ ليزفّوا لأهله بشرى شهادته ... و بذلك تتوارى هزيمتهم بخبر الجنة لأطفاله ... خبر الجنة أيها ( الوافدون ) شأن سماوي .. كما أطفالي الملائكة .. و أنا و أنتم على حيلة الحبل الواحد / ذاته