عَلَّمني الليلُ بأَنَّ الحزن
عميقٌ لو رَحلَ الأَحبابُ
ويكونُ الطَّيفُ جميلاً
حلواً لو عادَ الغِيّابُ
سَيِّدتي
يا خذني الحزنُ
بعيداً
نحو بلادٍ يحكمها تِبغٌ وسحابُ
منْ جهةٍ
جُرحٌ في القلبِ ينزُّ دماً
مما مايفعلهُ بالوطنِ الأَعرابُ
طمعاً بالحكمِ
يموتُ شيوخٌ وشبابُ
ودموعُ ثكالى في صمتٍ
لا تحويها أَقداحٌ وقِرابُ
كخيولٍ
رُكِبَتْ دونَ لجامٍ
يقتلها الأِركابُ
سيِّدتي كًفّي عن أِغْرائي
ثوبكِ يقتلني
وانا تقتلني الاثوابُ
لو أِن قميصكِ يَرحَمُني
أَو أِني اجعلُ ثغركِ
تاكلهُ من جوعي الأَنيابُ
أَو وجهكِ ضلَّ جميلٌ
تحسدهُ الأَرْطابُ
عاشقتي
حين تموجينَ بعنفٍ
من شغفٍ
حتماً انّي سوفَ أُثابُ
اوحينَ تئِنّينَ بلاصوتٍ
فالصَّوتُ كمانٌ ورَبابُ
ما هَمَّكِ من عمرك عاشقتي
فَتَصيرُ زَبيبٌ
حينَ تشيخُ الأَعْنابُ
جسمك مملكتي
بل وطني
لايعبثُ فيهِ الأَغرابُ
امْ حضنكِ نارَ جهنم
أَو صحراءٌ
يَظهرُ فيها الكذّابُ
أَو وطنٌ
البسُ كالْمَسْعورِ لِثامي
كَي لا يعبثُ فيهِ الارهابُ
سيدتي
ما طعم الدنيا
لو ما نرقصُ حين يُدَنْدنُ زِريابُ
منقوووووووووووووووووول