سأجـيـئـُكِ مـن دونـمـا إنــذارِ
فـبـكِ النجاة وأنتِ درب فــراري..
فالمـوت حـاصـرنا بأبـشع صورةٍ
كـطــرائدٍ في عـالـمٍ مُـنـهـارِ..
وجـمـيعـنـا نـدري ونـنكـر حالنا
ونـقـول هـذي لعـبـة الأقــدارِ..
قـصـصُ الهـوى ماتـت وزال بريقها
وملاحـمُ العـشـاقِ مـحـضُ غبـارِ..
لا بـسـمـةٌ لادمـعـةٌ تـنـتـابـنـا
وقـلـوبُـنـا كـومٌ مـن الأحـجـارِ..
لـكـنـني لا أسـتـسـيـغ نـهـايـتي
وأنا حــروفي غــابــة الـثــوارِ..
وأنـا الـذي لاتـحـتـويـني رهـبــةٌ
وولادتـي مـقـرونـةٌ بــدمـــاري..
سـأضـُـمـكِ بـيـن الـيـدينِ كـوردةٍ
فتـألـَّـقي وتـوهَّـجـي كـالـنــارِ..
كـُوني الـمُـبـررَ لي لأرفُـضَ واقـعي
وأفِـرَّ مـن جـلــدي ومـن أسـواري..
ولْـنـعـتـنِـق إحساسـنا كـعـقـيدةٍ
تـحـتـاج للـتـصـريح والإشـهـارِ..
وطـقـوسُـنا غـزلٌ يذيبُ جـلـيـدنا
وتـأنـُّــقٌ فـي ذروة الأخـطـــارِ..
أسَـنـلتقي بين الرصاصِ، وإن يـكـُـن
في الـشـوكِ أو في الـوحلِ والأمطـارِ..
ومُـلَـثـَّـمين اسـتـرجـلوا بسلاحهم
أنـخـافُ مـمَّـن كـان خـلـف ستارِ..
مـمَّـن يـخـافُ الـشـمـس في آفاقها
ويـقـاتـلُ الـتـمـثـالَ في الآثــارِ..
سـأجـيـئُـكِ والدرب يَـحـذَرُ والخطى
مـع سـابـقِ الأشـواق والإصــرارِ..
د. بهجت عبد الرضا