“سيلفي” القصبي (7) يشعل الجدل الطائفي على مواقع التواصل
دبي-عراق برس-25حزيران/يونيو: باتت الدراما السعودية بمختلف مسلسلاتها في شهر رمضان، تشعل الجدل يوميا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يطلق مغردون وسما على موقع “تويتر” ويتناول كل حلقة تبث على الشاشات، وتتفاعل على هذه الوسوم ردود فعل المغردين بين مؤيدة ومعارضة.
مسلسل “سيلفي” تناول في حلقته السابعة ، أمس الأربعاء، الخلاف الطائفي السني الشيعي، وجسدت الحلقة التي حملت اسم ” هبوط اضطراري”، انعكاسات الشحن الطائفي والمذهبي على المجتمع، وما قد يمثله من تمزيق للوحدة الوطنية.
فور انتهاء بث الحقلة على شاشة “ام بي سي”، انهالت كثير من الإشادات على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لأسلوبها الدرامي المعتدل في تعاطيها مع قضية بهذا الحجم وهذه الحساسية، بحسب مغردين.
وفي مقابل، واجهت الحلقة انتقادات من مغردين آخرين قالوا إنها تفتقد للتوازن عبر تصوير السني بأنه المتهجم و الشيعي بأنه المسالم، فضلا عن إظهار المجتمع السعودي بأنه مجتمع فاسد يبحث عن النساء والخمور.
وتدور أحداث الحلقة حول تعرف الفنان ناصر القصبي الذي يؤدي دور “يزيد” والفنان عبد المحسن النمر الذي يؤدي دور”عبد النبي ” في احد المطارات، وتتطور علاقتهما ليتحدث كل منهما للآخر مغامراته في البحث عن الخمر والنساء والمخدرات، ليكتشفا إنهما من نفس الميول مما عزز من علاقتهما.
وعند إقلاع الطائرة، يتغير مزاج كل منهما تجاه الآخر، بعدما يتبين لكل منهما انتماء الطرف الآخر المذهبي، فـ”يزيد” ينتمي للطائفة السنية بينما يتبع “عبدالنبي” الطائفة الشيعية، ويتصاعد الجدل بين الرجلين حد تبادل الاتهامات بالانحراف العقدي والديني، فضلا عن الاستهزاء بمعتقدات كل طرف وممارساته، ليتطور الجدل إلى إطلاق عبارات طائفية “ناصبي” و “رافضي”، ثم إلى تعارك بالأيادي، وصولا إلى تكفير كل منهما للآخر.
العراك داخل الطائرة تسبب في إصابة الركاب بالهلع، مما أدى إلى اعتقال “الصديقين” لدى وصول الطائرة إلى وجهتها، كما تم استدعاؤهما إلى التحقيق حول ملابسات الخلاف بينهما، وبسؤال المحقق عن سبب عراكهما، أجاب الرجلان بأن السبب “يزيد بن معاوية” و “الحسين بن علي” ، فطلب المحقق بعفوية استدعائهما، وعندما علم بأنهما متوفيان منذ أكثر من 1400 سنة، أمر بإحالة “يزيد” و”عبد النبي” إلى مستشفى الأمراض العقلية.
ردود أفعال المغردين الذين أشادوا بالحلقة، أكدت أن المعالجة الدرامية لقضية الخلاف المذهبي والطائفي بالسعودية كانت جريئة وذكية، وان الطريق التوافق واحترام الآخر وترسيخ الوحدة يأتي عبر الابتعاد عن الشحن الطائفي، مؤكدين أن التأثر والإشادة بالحلقة وحدها لا تكفي، إذ لابد من اتخاذ طوات على ارض الواقع ، بينما قال آخرون إن العقوبة بتحويل الصديقين إلى مستشفى الأمراض العقلية في المسلسل هي العقوبة المناسبة عندما يكون الخلاف على قضية وقعت قبل 1400 سنة.
خلافا للآراء المشيدة بالحلقة، اعتبرت آراء أخرى بأن الحلقة كانت عنوانا عريضا للتشويه والإساءات، حيث صورت السعوديين بأنهم طلاب متعة وفساد، بحسب وصفهم ، وان سلبية التشويه التي طالت الجانب الأخلاقي للمجتمع السعودي غطت على أهداف الحلقة الرئيسية.انتهى (1)
http://www.iraqpressagency.com/?p=145020&lang=ar