بحثت ..
عن ورقة بيضاء ..
أكتب فيها ..
ما جال في خواطري ..
بحثت و بحثت ..
فلم أجد شيئا ..
لم أجدها بيضاء ..
بل تلونت بلون ..
الرياء ..
ذهبت للصخور الصماء ..
علها تستضيف أفكاري ..
إستغربت لحالها ..!!
فهي القاسية الجامدة ..
قد رحبت فيني ..
وقالت ماذا بك ..
يا وردة ..؟؟
ماذا بك يا ملاك ..؟؟
قلت لها ..
لماذا حالنا ..
أصبخ هكذا ..
لماذا الحياة ..
قاسية صعبة ..
لماذا الناس ..
دنسوا المعاني ..
لماذا ..
النفوس مريضة ..
والعقول مشلولة ..
والفضائل معدومة ..
والأحلام مقتولة ..
لماذا ..
يبكي الأطفال ..
رغم وجود الألعاب ..
لماذا ..
تنكسر دمعة الأم ..
وهي في بيت إبنها ..
لماذا ..
الخدع والغش و الإحتيال ..
أصبح السلعة الدارجة ..
لماذا ..
أسمع صوت أنين ..
الجيتار ..
كأنه هديل الحمام ..
لماذا ..لماذا ..و لماذا ..
مهلا .. مهلا ..
يا ملاك ..
هل هذه ..
هي أفكارك ..
نعم ..
لكن ..لماذا ياصخرة ..
هذا السؤال ..
أنا لن أستطيع ..
أن أدعك تنحتين ..
أفكارك علي ..
قالت الصخرة ..
لماذا ..لماذا ..
قلت أنا ..
قالت ..
لأني صخرة جامدة ..
صماء ..
لا أحب المشاكل ..
والهموم ..
تركت تلك الصخرة ..
وجمعت كل خواطري ..
جعلتها في يدي ..
مثل الحمامة المشتاقة ..
للطيران ..
رفعت يدي ..
ورميتها في السماء ..
لأعلى .. لأعلى ..
إذهبي أيتها الخواطر ..
لم أجد لك ..
مكان ..
وأنا ..
ستكون روحي ..
في السماء ..
سأحلق عند النجوم ..
و أترك هذه الحياة ..
أنا لن أصبح مثلهم ..
أنا سأحيى بالقرآن ..
وأقيم الصلاة ..
وسأدعي للمساكين ..
والناس أجمعين ..
منقول