تتعتّقُ الرؤى
يتهاوى الحُلُم الوردْي
على أرصفةِ الضياع
كمِزْنَة دَيْمٍ في موسمِ حصاد
يتثاءبُ الزمنُ .. متمرداً
و سكونُ اللّيل
يفقأُ عينَ ذاكرتي
يغزو – بِجِلْبابِ حلْكتهِ –
أسوارَ نفسي المحطّمة
تتداعى أضرحةُ ذكرياتي
واحداً تُلوَ آخر
يُلْجِمُ الصبرُ عنانَ وَجْدي
ينطقُ الصمتُ بِهَمْهَمات مبتورة
ترتسمُ حيْرى على شَفَتَيّ المُطْبَقتين
حتى تندلِق من غَوْرِ عيني
دمعةٌ ثكلى
آهٍ .. يا زمن
إذ يَحْبو الكَرى سَئِماً
يغازلُ أجفاني
فأغدو أسيرَ هواه
أغفو تائهاً
بلَواعجِ حُلُمٍ سرمدي
يحكي الصّبا
والهوى
و حمْأة الجوى
سأُغرِقُ سِري ّ بين
أوتارِ قصائدي
سوف امضي يا زمن
لم يزل في العينِ بصيص
سأقْطِفُ النورَ
من أُفِقِ المُحال
و سوف أقهرُ المشيب
{ حميد الزبيدي }