لا اريد شيئا
من هذا العالم
سوى ان يدعني
اكتب ..نصوصا اليفة جدا
مثل قطط البيوت
لاتجرح قلبا ..ولا تخربش على ظهور العابرين
وتجعل القراء يعودون الى البيت :
بوردة للزوجة ..
وحلوى للاطفال
وقبلة على يد ملطخة بالعجين لأم ٍمن ياسمين
ودمعة في طرف العين من اجل الشجر
الذي سيفترسه الخريف
ومن شدة خجلي ..ربما لا انشرها ابدا
كي لاأجهد اصدقائي بارتداء نظاراتهم للالتقاء بكلماتي
وكما وُلدت تلك النصوص بهدوء على سطح الورقة
ربما ...احلم ان تموت بهدوء على رف للكتب
منسية كالعجائز..
لايبكي عليها اي قاريء في لحظات احتضارها
ولاتسير خلف جنازتها سوى ذرات الغبار
وانا.. كاتبها
حتى ادفنها
لوحدي
في الحديقة الخلفية لذاكرتي
ثم امضي ..
لاختار لي ركنا منعزلا
في مقهى قديم..
اجلس مُكوَّما كالقط الابيض
ولا اطلب شايا..ابدا
لاني سأحتسي سرا الاف الدموع الساخنة
التي ذرفها قلبي على
تلك النصوص
الاليفة..
.
.
.
احمد جارالله