تسافرين من دونِ التفات
كطائرةٍ تَهرُبِ من مَصْيَدَهْ
أَدقُّ كثيراً كثيراً واشكي
على ابوابكِ الموصَدَهْ
أَتدرينَ أِن المُسافرَ دونَ حبيبْ
ولا زُوّادة للسفرْ
يحنُّ كثيراً لِمَوعدهِ الاولِ المُنْتَظَرْ
وينسى جنونَ المرايا
وعشق العطورْ
ويذكرُ كلَّ الحروف
التي في السطورْ
احبّكِ حباً بحجم الدهورْ
فقولي لِقلبي متى عائدهْ
لِأَجعلني سِندانةً للزهورْ
بأَبوابكِ العاليهْ
أَحِنُّ لِعطْركِ شيخ العطورْ
لأَحضانكِ الحانيَهْ
وما فوقَ عينيكِ يبقى جميلاً
كنقشٍ من الْلازَوردِ على آنيَهْ
بحبكِ ليلي يصيرُ نهاري
ونصري يصير انكساري
على عِنبٍ من جيدكِ الحانيهْ
احبُّكِ حينَ أَشِمُّ ردائي
ويصبح ظلّي ورائي
فهللا التفتِ بدون ثباتٍ
الى قائدٍ مُنكَسِرْ
الى تائهٍ في الشَّتاتْ
أُحبكِ يا قارباً وسطَ ماءِ الفراتْ
على منهلٍ برتقالْ
يقول تعالْ
موعدنا في الغروبْ
نادر العزاوي