سامحيني أيتها الوردة
ان لم أحترفْ فنَ العشق
سامحيني إن لم أشم عبقك
وأتوحدُ فيكِ
شفاهي عاطلةٌ عن بلل العناب
باتت حروفي لا تفقه الكياسة
والنَظر
بشذاك الزهر
أنقذيني أيتها ( الأصنام ) * من الوهنْ
علميني يا بيروت فَنَ الكَلم
اِصفعيني أيتها الوردة بالأَشواك
اِدفنيني تحت قامات السنابل
مَزقي هيامي من براثنَ العدمْ
إيهْ أيتها الوردة
لا تُقطري الندى على عينيَّ بأَناك
صمتكِ خِشوع وجَللْ
وإفاضة بالوقت
وموت بطيء
أفصحي
قولي
اِصرخي تَمردي
أيتها الوردة....
اِنهريني بأشد القُبل
بَددي أَحزاني
بينَ حُمرِ الوريقات
اِبتسمي أيتها الوردةُ
إِناكِ وإِناي
لا تجيدُ حوارَ المسافات
لا تَخافي مِنْ جِنونِ البِحار
ويبابِ السفوح
أعصريني لأَمطركِ
جَففي طَلعي بالعِتاب
جَففي مُقلي
اِتركيني بلا اِبتسام وشَمم
حَلِقي فوقَ القممْ
اِتركي فراشاتي بلا رَحيق .
أيتها الوردةُ
إن كانَ يرضيكِ الانتحارَ
تحتَ الرُّطبِ
فلا تَجزعي نَحري
فقلائدي من ذهبْ
أتوبُ و حتى يسامحني البحر
أليكِ أتوبُ
فَلِتَمسني أجنحةَ الملائكة
إليك أتوبُ..
رياض الدليمي