يقول المثل القديم، “الشيء الوحيد الثابت هو التغيير” والواقع هو أن العالم يتغير في كل وقت، منذ أن تشكلت الأرض،فمن العصور الجليدية، والهجرات الجماعية، وتغير المناخ، و غيرها يبقى التغيير مستمرا.
في عالم اليوم يثير العلماء مخاوف بشأن البيئة وكيف أن الأمور تتغير بسرعة أكبر من المعتاد، و بالإضافة إلى قضية التلوث هناك أدلة متزايدة بأن البشر يعملون على تغيير العالم من حولهم و النتيجة في النهاية لا تبدو جيدة جدا.
وقد كان هناك حديث عن تغير المناخ في السياسة، في وسائل الإعلام وبين المجموعات الناشطة في جميع أنحاء العالم، ويبدو أن التغيرات السريعة هي أكثر تطرفا في بعض الأماكن وأقل من ذلك في مناطق أخرى، وعدم حدوث التغيرات حول منطقتك لا يعني انها ليست في الأفق بالنسبة للدول الأخرى.
وقد قدم موقع “huffingtonpost” قائمة تضم أماكن لا تصدق والتي تواجه تغييرات كبيرة،حيث أن هذه الأماكن ستتغير إلى الأبد، لذلك إذا كنت تتوق لرؤية الأنهار الجليدية عن قرب، أو الإستمتاع بجمال الحاجز المرجاني العظيم أو زيارة البندقية، فعليك القيام بذلك في المستقبل القريب.
حديقة جلاسير الوطنية:
الحديقة الوطنية العاشرة الأكثر زيارة في البلاد تلفت زيارة 2.3 مليون شخص سنويا، ولكن هذا العدد قد يزداد قريبا بسبب محاولة الكثيرين الحصول على نظرة أخيرة على الأنهار الجليدية التي تنحسر بسبب ذوبانها، وقال مركز العلوم (NOROCK) أن تأثير المناخ يظهر بشكل واضح على الحديقة التي كانت تتشكل من خلال الأنهار الجليدية حيث أن الحديقة التي كانت تضم ما يقرب من 150 نهرا جليديا لم تعد تضم سوى 25 نهرا جليديا ،وتقول بعض التقديرات العلمية أن الحديقة قد تفقد كل انهارها الجليدية بحلول عام 2030.
الحاجز المرجاني العظيم:
الشيء الوحيد الذي وجد ليشاهد من الفضاء الخارجي، ويوجد الحاجز المرجاني العظيم قبالة الساحل الشرقي لاستراليا ويمتد على مساحة تصل إلى 133،000 ميل مربع، ولكن هذه البقعة يمكن أن يصبح التعرف عليها مستحيلا قريبا و ذلك بسبب تلوث المياه وارتفاع درجات حرارة في المحيطات والصيد غير المشروع وعوامل أخرى، وتشير التقديرات أن الشعاب المرجانية يمكن أن تتغير بشكل لا يمكن إصلاحه في السنوات ال 20 المقبلة إذا لم يتم اتخاذ تدابير جذرية قريبا.
جزر المالديف:
تعرف هذه الجزيرة الإستوائية الجميلة بشواطئها الإستثنائية في العالم ولكن العديد من المسافرين الذين وقعوا في حب هذه الوجهة وكذا السكان المحليين قد يضطرون إلى الرحيل، حيث أن جزر المالديف هي البلد الأدنى في العالم إذ أن 80 في المئة من أراضيها تقع على ارتفاع 3.3 قدم فوق مستوى سطح البحر، وإذا استمرت مستويات البحر في الارتفاع، فإن المياه ستغمرها في أقل من 100 سنة.
مدغشقر:
واحدة من الأماكن الأكثر استثنائية على الأرض، حيث تتميز مدغشقر بكونها جزيرة التنوع البيولوجي المذهل، فهناك العديد من أنواع النباتات والحيوانات التي تعيش هناك ولا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر على هذا الكوكب، الأمر الذي أدى إلأى تفشي ظاهرة إزالة الغابات و الحرق والصيد المفرط ،إذا ما استمرت هذه الممارسات فستختفي هذه النباتات والحيوانات وستتغير الجزيرة إلى الأبد.
البندقية:
مدينة القنوات والجندول ومئات الجسور، ومن المعروف أن البندقية تضم الكثير من الممرات المائية، ولكن اتضح أن المياه يمكن أن تكون الشيء الذي سيدمر هذه المدينة التاريخية، ويبدو أن البندقية تغرق منذ عدة قرون، ولكن بعض الأدلة تشير إلى أن هذه العملية أصبحت أسرع خمس مرات عما كانت عليه في الماضي.
تم النقل