19:31
2015-06-23
نفد الروبوت الياباني "بيبر" القادر على تحسس مشاعر الانسان من السوق اليابانية في غضون دقيقة بسبب تسابق عشاق التكنولوجيا على شراء أول "روبوت عنده قلب".
وقالت شركة سوفت بنك التي أعلنت عن تطوير الروبوت منذ العام الماضي انها باعت الحصة الأولى المؤلفة من 1000 روبوت على الانترنت خلال دقيقة من طرحه للبيع.
وافادت الشركة المطورة ان "بيبر" قادر على تطوير شخصيته عبر تفاعله مع الاشخاص الذين يتعاملون معه، وبامكانه حفظ الوجوه، وهو مبرمج بحيث يعبر عن سعادته عندما يلقى اهتماما، لكنه "يشعر" بالحزن عند اهماله.
وهو معد ايضاً للتخفيف عن الشخص الحزين.
ويبلغ ارتفاع بيبر 121 سنتيمترا ووزنه 28 كيلوغراما، ولونه ابيض.
ويستطيع الروبوت ان يتعرف على عواطف مثل الغضب والفرح والحزن ثم ينفعل حسب كل من هذه العواطف.
ويوفر الروبوت رفقة لمن يعانون من الوحدة أو من يريدون الاطلاع على أحدث التطورات في صناعة الروبوتات.
وقال ماسايوشي سون الرئيس التنفيذي لشركة سوفت بنك في مؤتمر صحفي ان الشركة تهدف الى تقديم "روبوت بمشاعر حب".
وعرض للمرة الاولى امام الصحافيين في منطقة مسرح طوكيو الخميس، بعدما استغرق تطويره عاما بعد الاعلان عنه للمرة الاولى.
وتحدث "بيبر" الى كبار الضيوف خلال العرض، وأدى رقصة وانشد اغنية "هابي بيرثداي" واظهر كيف يمكنه حفظ حياة العائلة في صور، وان يلعب دور الرفيق. كذلك اظهر فرحه عندما امتدحه البعض او ربت عليه.
واعلنت الشركة المصنعة انها قامت باطلاق حملة مبيعات عالمية مع مجموعتي "علي بابا" الصينية و"فوكس كون" في تايوان، واللتين تمتلك كل منهما 20 بالمئة من اسهم وحدة الرجال الآليين في "سوفتبانك".
ويبلغ سعر الروبوت 1600 دولار في اليابان، وسيعرض الف نموذج منه للبيع كل شهر.
وتشهد القيمة الإجمالية لسوق الروبوتات تصاعدا كبيرا متجاوزة منذ 2012 عتبة الثمانية مليارات دولار، ومع التزايد السريع لعدد المسنين في اليابان ومع انخفاض معدل المواليد يُتوقع أن يزيد الطلب على الروبوتات في المستقبل.
ويغزو الانسان الالي البيوت والمصانع وتتعدد طرق استخدامه والاستفادة من خدماته في ظل التقدم التكنولوجي الهائل في عصرنا الحالي.
وأفاد بحث جديد بان انخفاض أسعار الانسان الآلي (الروبوت) في مجال الصناعة سيتيح لجهات التصنيع استخدامه كبديل عن عمال المصانع خلال العقد القادم لخفض تكاليف الانتاج.
وقالت مجموعة "بوسطن كونسالتانت" العاملة في مجال الاستشارات الادارية إن الروبوت يقوم حاليا بنحو 10 بالمئة من مهام التصنيع التي يمكن انجازها بالمعدات وتوقعت الشركة ارتفاع هذه النسبة الى نحو 25 بالمئة بحلول عام 2025.
وقال البحث إنه في مقابل ذلك فان تكاليف العمل ستنخفض عالميا بنسبة 16 بالمئة في المتوسط خلال تلك الفترة.
وقال هال سيركين وهو شريك كبير في مجموعة "بوسطن كونسالتانت" إن هذا التغيير يعني زيادة الطلب على العمالة الماهرة التي تقوم بتشغيل الآلات.
وبالرغم من فوائد استعمال الانسان الالي فقد اطلق العلماء صيحات فزع وحذروا من امكانية تسببه في سرقة الوظائف وزيادة البطالة.
وحذر ستيفن هوكينغ عالم الفيزياء البريطاني المرموق من الخطر الذي يشكله الاستمرار في تطوير قدرة تفكير الالات، على الوجود البشري.
ونبه البروفيسور هوكينغ الى إن "النجاح في تطوير ذكاء اصطناعي كامل قد يؤدي الى فناء الجنس البشري".انتهى/ وكالات
ويعتقد هوكينغ إن الاشكال البدائية من الذكاء الاصطناعي التي طورت الى الآن اثبتت فائدتها، ولكنه يخشى النتائج المترتبة على تطوير تقنية تعادل ذكاء البشر او تتفوق عليه.
وقال "قد تمضي في حال سبيلها، وتعيد تصميم نفسها بوتائر متسارعة. اما البشر، المحكومون بعملية تطور بيولوجية بطيئة، فلن يتمكنوا من منافسة هذه التقنية التي ستتفوق عليهم".
المصدر
http://www.waradana.com/news/iraq/39...A7%D8%B9%D8%B1..!