اعتقدت دائماً ان من السيء ان تقف كل مرة أمام روحك وتيأس لأنك تغيرت كثيراً
لكن لم اعتقد يوماً ان الأسوء الذي حل بيّ هو اني لم اشعر يوماً قط بأني تغيرت
ظننت اني قطعه من خشب تجري في مجرى نهر الحياة اعتقدت اني تغيرت ككل الأشياء التي تغيرت
لم أفكر في لحظه مدى ما خلفته ورائي يبكيني ولا أبكيه ينتظرني ولا ألتفت إليه
يقف في وعوره الشتاء ويغطيه ثلج السنين ومشاعر تكدست فوق كل تلك المشاعر
لأصبح ذات صباح ولا أدرك ما دفن تحت كل هذا البياض ..
مضى وقت وأنا لم اكتب بقلب خاوي ألا من كل تفاؤل , مضى وقت طويل جداً على أن اكتب الحب والشعر والنثر
بقلب طفل نابض ينتهي ايامه الدراسيه ويهرع للكتابه كطفل جائع كنت أصر على ماذا لا أدري ..بالنظر للوراء كنت افعل الكثير من الاشياء بلا سبب كالكتابه والحب والاستيقاظ فجراً وممارسه الرياضه ربما كانت بلا سبب أو بسبب لا أذكره ..لكن لماذا
الآن بعد ان توفرت لي الاسباب لا أفتعل شيئاً لا حب ولا كتابه ..
لأكون الأصدق كتاباتي الآن مدسوسه بغضب من هذه الدنيا , ويترسب داخلها ألم ووحده الغريب أني انفي عن ذاتي كل الوحده وكل هذا الألم في كتاباتي بينما قديماً كنت استوضح الألم والحزن رغم انه كان طفيفاً لدرجه مثيره للضحك ,لا أعلم لماذا ما أن نشعر بحزن ينتشلنا من الحياه حتى ان ننفي هذا الحزن عنا ولا أعتراف لنا به ,,بينما قبلها نسعى لأن لنكسب القلوب ببضع عبارات تحيك الحزن بجمال .أنا أكتب الآن لأني لي اسبابي لأفرغ هذا الغضب من كل كائن في الوجود ولكي افرح من جديد اكتب لاني اريد ان اصدق ما أكتبه ان الحزن والألم لم يسرقاء عمراً مني ولا نصف عمر !
ربما أكتب لأضحك فيما بعد على هذا الأسى ولأصدق كم كنت سعيدا حينها بكلمات توحي بالقوه والصمود في وجه الحياه .