أسرارُ دهرٍ بلا مَفاتيح ...
================
لاأستبصارَ في الأزمانِ
لانسألُ عَما جَهِلنا..
لانتخوفُ قارعةٌ...
حتى تحلُ بنا ...
دهرٌ دَهور...
لُقمةُ جائعٍ...
في قبضةِ الرملِ...
القادمُ بَحرٌ هائج..
يَعبُ عُبابُه...
أمواجهُ في صخبٍ..
جَوفهُ يحملُ الدُررِ...
جَوفهُ يحملُ موتاً أحمر...
تُرفعُ الأقدامِ ...
لِتطأ...
عتبةُ قصرٍ...
أو حافةَ رمسٍ نخرٍ...
القادمُ خبرٌ نَقلهُ النعاةِ..
صندوقُ أسرارٍ عَظلم...
البصائرَ تحومُ حولهُ عقيمة..
تُسقطهُ لوثة العقولِ ..
تَستدرجهُ الانظارِ ..
القادمُ عُضالٌ..
مزلقٌ لايبوح ...
ألا أذا ...
جادَ الصخرُ بالماءِ الزلالِ ..
كامنٍ في مكمنهِ..
رابضٌ في محبسهِ..
فظٌ,..
آمالُنا ..
أنينُنا ..
شاخصةٌ أمامه ..
يهزءُ بها ..
يَسخرُ..
يبتسمُ بأستخفافٍ..
واقعٌ أصغرُ من حثالةِ القرضِ..
الحياةُ مجردَ عَصى ..
تقرعُ بها الابوابِ ..
ويُهشُ بها..
على الكلابِ ...
حياةٌ من جماد ...
===============
مهدي سهم الربيعي .