أنصار الجماعة يرفعون لافتة تندد باعتقال «منصور»
اعترف الإخوان بإصابة قيادات التنظيم الموجودين بالسجون، بحالة من الإحباط، نتيجة فشل التظاهرات فى الشارع، فضلاً عن أحكام الإعدام والمؤبد الصادرة ضدهم، وكشف التنظيم عن تبنى عدد من الشباب المحبوسين، للفكر التكفيرى والجهادى نتيجة سجنهم.وقال الصاوى مبروك، أحد شباب الإخوان الذى خرج من السجن مؤخراً، إن الإخوان الموجودين فى السجون سواء القيادات أو الشباب، أُصيبوا بحالة من الإحباط، نتيجة استمرار الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الحكم حتى الآن، مضيفاً عبر صفحته على «فيس بوك»:
«مش عاجبنى حال الإخوان جوه السجن لسه بتوصلهم رسائل من نوعية خلاص الدنيا بتخلص، والانقلاب بيندحر، والسيسى بيخلص، الخطاب ده خطورته إنه لما الدنيا طولت على الناس جوه بدأت تقلب بينهم بإحباط شديد».
وكشف «الصاوى»، عن اتجاه عدد من شباب الإخوان إلى اعتناق الفكر المتشدد والتكفيرى، نتيجة أجواء السجن، وسط صمت من القيادات الإخوانية، قائلاً: «بصراحة يعنى مكدبش عليكم للأسف برضه الدنيا جوه رايحة لسكة وحشة من التكفير والتشدد الزائد، يمكن علشان جو السجن وكده، بس أنا شايف إن شباب الإخوان جوه رايحين لسكة وحشة، وللأسف يحدث هذا وسط صمت غريب من القيادات الموجودة فى السجن وده مرعب جداً».وزعم «الصاوى» أن هناك تضييقاً على الإخوان، منذ فوز «السيسى» فى الانتخابات الرئاسية، مضيفاً: «تقدر تقسم المعاملة فى السجون إلى ما قبل انتخابات الرئاسة بتاعة السيسى وما بعدها، قبلها كانت المعاملة نسبياً كويسة تقدر تقول كانوا مش عارفين الدنيا رايحة فين، فكنا بنعمل كل حاجة حتى دورات كرة قدم، ونصلى مع بعض، وبعد انتخابات الرئاسة، تقريباً فى شهر 5 السنة الماضية، تغيرت المعاملة تماماً وأصبحت مقفولة فى أغلب السجون تماماً، والتريض ساعة أو أقل، والزيارة لا تتجاوز دقائق معدودة».فى سياق متصل، قالت مصادر فى التنظيم، إن الداعية الإخوانى يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، حاول رفع الروح المعنوية للقيادات الموجودة فى السجون، وبعث لهم برسالة دعاهم فيها إلى الصبر على بلاء السجن.وقال «القرضاوى» فى رسالته وفقاً للمصادر: «إن شعر الكثيرون منكم اليوم بالعجز وقلة الحيلة، وإن دب الضعف والوهن فى قلوب بعضكم فلن تستمر هذه الحال، ولن يدوم هذا الظلم»،
لافتة إلى أن الرسالة تحدثت كذلك عن فضل الجهاد فى سبيل الله، وأن ما يحدث لهم بالسجون هو نوع من الجهاد، وعليهم أن يصبروا حتى النصر.من جهة أخرى، واصلت ميليشيات الإخوان، نشر موجات العنف والتخريب، واستهداف رجال الأمن، وتبنت كتائب مجهولون ضد الانقلاب، الإخوانية، استهداف عريف شرطة بالفيوم، أمس الأول، بطلقات نارية فى أماكن متفرقة من جسده، أثناء ذهابه إلى عمله، تم نقله على أثرها إلى مستشفى الفيوم العام، فى حالة خطيرة.وفى الشرقية، استهدفت عناصر «مجهولون» أحد المواطنين بحجة تعاونه مع رجال الشرطة، وقالت عبر صفحتها على «فيس بوك»:
«الأبطال استهدفوا مدرساً فى أبوكبير بالشرقية معروف بصلته الكبيرة بأمن الدولة، وأطلقوا الرصاص عليه، فأصابوه فى الصدر والرقبة، وأسقطوه قتيلاً فى الحال، ومن أعماله مساعدة أمن الدولة فى القبض على الكثير من السلفيين، بعضهم فى مجموعة عادل حبارة، المحكوم عليهم بالإعدام».