في .. كان ياماكان
حديث من أعاجيب الزمان
بينهم ,, هم فقط لا غيرهم
عجوز تتكأ على عكاز السنين
محنية الظهر ,,... صوت مبحوح لكثرة الانين
وهما .. سبب العناء وقفا حائرين..
تترك كل شئ كما هو ,, إلا ذاك الكرسي اللعين
فكلما مرت بجانبه ,, بصقت عليه رذاذا حزين
ويلوح لها ثغر من بين ذاك الظلام ,, فتصرخ..
........................ وبعد الصراخ غيبوبة عاجزين
مهلا ياسادتي ,, فكلاهما لازال يقف وقوف الواجلين
خوفا منها قد يكون ,, او لربما تعثرا بحطام النائمين
ويسرعا نحوها بكل خوف ,, لتصرخ صرخة أخرى ..
فيعودا بألم , وفزع, وصمت كهين
فيطرق الابواب سائلا ,, لتعود كفتاة في العشرين
فتزهر وجنتيها ,, وتتلألأ في عينيها دمعتين
تهفو بكل شوق الى من وراء الباب عله ...
.............يزيل عنها اتربة الغافيين
فيعيد اليها روحا سلبتها رياح الحنين
ولبرهــــــــة ينازعها الشك فيه!!
هل هو كحال الاخرين؟؟
وعلامة يأس يطرحها ذلك اللعين
ليعود الاخر هاتفا .. اقتربي ..
إقتربي منه أكثر ,, فهو الناقذ
ولثرثرة هذا الحاقد.. لا تأبهين
فتقف بينهما حائرة,,
وتصرخ ,, صرخة حزن ..
تشق جدار الصمت من بعد حين
تحياتي