القاهرة- صافيناز صابر
غالبا ما يتقاعس العديد من الموظفين في الدوائر الحكومية عن انجاز المصالح للمواطنين بحجة الصيام، وربما يتغيبوا بدعوى التفرغ للعبادة والاعتكاف وبخاصة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، بما يؤثر بشكل كبير على المواطنين فيُصبح من الصعب تيسير معاملاتهم ومصالحهم.
وفي هذا السياق يقول الدكتور مجدي عبد الغفار – الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو هيئة كبار الجمعية الشرعية:
الصيام منظم لحياة المسلم كالصلاة وغيرها من العبادات، بل ويعد أكثر العبادات دفعاً للجد والعمل، ومعظم الانتصارات على مر التاريخ كانت في شهر رمضان وأثناء الصيام.
ويُضيف" المرء يُثاب على قدر المشقة، بمعنى أنه كلما زَادت المشقة كان الأجرُ أكبر"، مُؤكداً ضرورة أن يعرف المُسلم أن رمضان لا يعني البطالة والتكاسل والتواكل بل من المفترض أن يتعلم المراقبة، أي يراقب ربه فى عمله.
ويتابع عبد الغفار قائلاً: رمضان جاء لإصلاح سرائر البشر وتحسين ظواهرهم"، لافتاً إلى أن هناك نوعان من العمل أولهما العمل الذاتي بين الإنسان وربه والأجر فيه بيد الله.
و النوع الثاني عمل يعود بالخير على الناس، وهنا إن قصَّر فيه يُعتبر ذنباً لأن الأمر لا يتعلق بالله فقط بل بالعباد، بمعنى أنه لن يغفر له الذنب حتى يتحلّل ممن قصر في حقهم، فهو مرتبط بعفو الناس ورضاهم.
ويشير الأستاذ بجامعة الأزهر إلى أن حلّ هذه المشكلة تنظيم الوقت، أي تنظيم ساعات العمل وساعات الفراغ وساعات الليل، ويأخذ قدر كبير من الراحة فلا يسهر أمام القنوات التليفزيونية طوال الليل ثم يقول الصيام مجهد ومتعب.
وينصح بضرورة تقليل ساعات العمل ولتكن 6 ساعات بدلاً من 8 ساعات، بما يتفق مع شهر رمضان.