الخداع
نحن لا يتم خداعنا لأننا علي درجة عالية من السذاجة ولا لأن من يخدعنا عالي الذكاء
نحن نريد العيش في هذا الوهم
لا نختاره ولكن لا نفكر فيه , لا نتبعه ولكن لا نبتعد عنه
نعمل علي إغلاق العقل وإحكام إغلاق كافة المداخل للتفكير المنطقي لما يحدث
نعمل علي اغتنام فرصة السعادة حتي لو مزيفة
كمن استيقظ من حلم جميل ولكن يُكمله وكأنه حدث فعلا
الحاجة للتغير , الحاجة للأمل
الرغبة في اليقين أننا محل إهتمام وحب من الآخر
ولأننا ننتظر شئ ما نتألم كلما طال الإنتظار وكلما زاد الألم ننتظر
ولكن طول الإنتظار يخلق شئ من اللامبالاة من الحياة بمن وما فيها
ثم تصير اللامبالاة جزء منا , لامبالاة تجاه الآخرين
لامبالاة نحو الأمل والإنسانية والمشاعر بداخلنا
لذلك فترة الخداع هي فترة استراحة كي لا نتعود ونعتاد علي اللامبالاة
تماما كالتعلق والتشبث بالقشة في عرض البحر
فلا الغريق يفكر في تافهه القشة ولا في عمق البحر يفكر فقط في النجاة
يفكر كيف سيعيش وينجو مما فيه
لا داعي للقسوة علي النفس عندما تصدق بسذاجة الخدعة
لا داعي لوضع وجع علي وجع وألم فوق ألم
لكن الحذر مهم لأن قرصة الباعوضة غير عضة الثعبان !!!