درر العراق

حـــلاة الـــروح · 21/June/2015

الجزء الثالث
السلام عليكم احبتي الدرر
بدأت الاحداث تتطور بسرعة كبيرة وبدأت المخاطر تحيط بالجنرال
ياترى ماذا يخبئ لنا الجزء الرابع
تابعوني

فهمت رولا ماتعنيه فبدت نظرة الحزن على وجهها واخذت تمسح على راس دونيلا وبعد مرور بعض الوقت توقفت اخيرا عن البكاء.... حاولت رولا ان تخفف عنها ...
اظن ان الجنرال يود سماع عزفك؟؟
دونيلا:-ماذا تقولين؟؟؟
اجل... نهضت دونيلا مسرعة نحو خزانة ثيابها ... اختارت اجمل فستان لديها وبعد ارتدائه اخذت تلح على رولا اصطحابها باقصى سرعة نحو غرفة الموسيقى ...
كانت خطوات دونيلا سريعة ... بل ارادت ان تركض لكنها سيطرت على حالها بصعوبة ...
اخيرا وصلت الى هناك فركضت باتجاه البيانو ... اخذت نفساً عميقا وبدأت بالعزف.. احست رولا بأن عليها ان تتركها لوحدها ... خرجت من الغرفة واغلقت الباب بهدوء ثم اتجهت الى الحديقة لترى استعدادات الجنرال فرأته يوجه الجنود ويعطي الارشادات لكل واحد منهم ...بعد انتهاءه رأى رولا فقال:-
كيف هي الان هل رأيتها ان كانت بحاجة الى شئ؟؟
فقالت:- اصبحت بخير الان
قال:- اصبحت؟؟ ماذا تقصدين؟؟
فقالت :- كان حالها يرثى له ... عند خروجك من غرفتها كان يبدو عليها الاهتمام لامرك..
وكيف حالها الان؟؟؟
فقالت:- انها تعزف بسعادة فبمجرد ان اخبرتها انك تود ان تسمع عزفها ظهرت علامات السعادة عليها .. هل تسمع عزفها وكأنه لك... وبعد ذلك رحلت رولا وبقي هانت ينصت الى عذوبة الموسيقى وكما يبدو ان رولا على حق فهي تعزف لهانت
وقبل بزوغ الفجر بدقائق استعدت دونيلا لرحيل الجنود فخرجت من غرفتها واتجهت صوب الحديقة وجلست بلقرب من البركة وبعد عدة دقائق رات هانت من بعيد فراها واقفة هناك فقال لازال الوقت مبكرا لم لا تعودين الى النوم
فقالت :- لم استطع النوم
فقال:- هذا جيد لاني اود ان اخبرك بامر
فقالت:- وما هو
فاجابها لم يكن القرار الذي صدر قبل ايام سوى لتقصي الاوضاع واختبارك
فقالت:- لم افهم فاوضح قائلا اقصد قرار التخلص من الذين يساندون الملك كنت اريد التاكد من انك كنت الى جانبه او لا
فقالت:- مالذي تتوقعه مني انه خالي في المقام الاول و الاخير
فقال:- اتخذت قرارك اذن بالوقوف الى جانبه فاجابت سبق واخبرتك بهذا الامر لا تهمني العلاقات بقدر مايهمني انتشار العدل والاستقرار لكن لا اصدق انه كان مجرد اختبار
فقال:- كيف تصورتي انه يمكنني ان اقتل اناس لا شان لهم بالامر كله وانا الذي اسعى الى نشر الامن .... حسنا قد يكون هذا لقاءنا الاخير لذلك اهتمي بنفسك جيدا
فقالت:- ان كنت ستذهب خذ هذه معك بشرط ان تعيدها الي عندما نلتقي هكذا يكون لديك سبب لعودتك الى القصر نظر الى يديه فوجد قلادة ذهبية
فقال:- لكنها لكِ
فقالت:- انها عزيزة لدي ارجو ان تحافظ عليها كانت تجلب الحظ لي اينما ذهبت فأجو ان يحالفك الحظ وسأصلي لك
فقال:- اذن الى لقاء قريب ... بدأ يبتعد عنها خطوة بعد خطوة حتى شعرت بشئ يخنقها وتود البكاء بسببه ... نظرت اليه كان يترأس جنوده وخرج من القصر وبقيت واقفة مدة طويلة الى ان اتت رولا وقالت:-
انسة دونيلا اود اخبارك ان الخدم قد عادوا جميعا لكنهم يودون الحديث اليكِ
فقالت :- حسناً سأتي حالا..
ولما وصلت الى باحة القصر كان يقف هناك مايقارب المئة من الخدم... فقالت تسرني عودتكم
قال احدهم:-
ياأنسة دونيلا ليس لدينا عمل اخر ونريد العمل هنا لكن من سيدفع لنا اجرنا ؟؟؟
ساتكفل انا باجركم اضافة الى مكان اقامتكم اتريدون شيئا اخر كان الجميع سعداء لهذا الكلام وبداوو بمزاولة اعمالهم القديمه بكل نشاط وسعادة ولم يكن احد يفكر ان حاكمهم يخوض معركة حاسمه بل لم يخطر على بال احد ....
اتجهت دونيلا الى غرفتها ورمت بنفسها على السرير وبقيت تفكر بكل لقاءاتها مع الجنرال خلال الايام السابقة وكانت تعتقد انه حلم ليس اكثر فقالت ماذا علي ان افعل الى جانب من اقف ان وقفت بجنب الجنرال ساكون ناكرة لجميل خالي فقد ضمني تحت وصايته لثلاث سنين وهي ليست قليلة وان وقفت الى جانب خالي سيدمر البلاد بأسره فلاشك انه اذا عاد الى العرش سيحاول الانتقام بحكم دكتاتوري مستبد ياللهي....
فاغمضت عينيها وتذكرت كلام والدتها :-(( استمعي الى صوت قلبك فهو دائما على حق))
فقالت:- ياللهي انت اعلم بمستقبل البلاد.

هنالك احداث كثيرا سوف تحدث بالمعركة ضد خال دونيلا
انتظروني والجزء الخامس
حـــلاة الـــروح

الجزء الخامس