أكدت دراسة علمية أن طول مدة النوم عند طلبة المرحلة الثانوية يتوجب أن لا تزيد عن سبع ساعات يومياً، حتى لا يؤثر ذلك على تحصيلهم الأكاديمي.
ووجدت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة بريغهام يونغ الأمريكية، أن حصول المراهقين من طلبة المرحلة الثانوية على قسط من النوم يمتد لسبع ساعات، يساعدهم على تحقيق أداء أكاديمي افضل مقارنة مع الحال عند النوم مدة أطول.
وأوضح الباحثون في تقرير نشرته الجامعة مؤخراً على موقعها الإلكتروني، أن التوجيهات الفيدرالية الأمريكية حول نوم المراهقين، من طلبة المرحلة الثانوية، توصي بضرورة حصول الأفراد من تلك الفئة على تسع ساعات من النوم يومياً، إلا أن الدراسة الأخيرة أظهرت أن تقليص تلك المدة بمقدار ساعتين قد يكون له تأثير أفضل على أدائهم الأكاديمي.
وتعتبر الدراسة، التي نفذها باحثو بريغهام يونغ الأولى، ضمن سلسلة من الدراسات التي يجرى خلالها اختبار تأثير النوم على الصحة والتعليم.
وأشار الباحثون إلى أن التوجيهات الفيدارالية التي وضعت في هذا المجال استندت إلى دراسات أجريت على المراهقين، طلب خلالها منهم زيادة مدة النوم حتى شعورهم بالرضا.
ويعتقد الباحثون من الجامعة أن اتباع هذا النهج لم يكن سليماً، فإذا ما تم تطبيقه في مجال التغذية، فإن ذلك يعني الطلب إلى الأفراد تناول الطعام لحين شعورهم بالرضا، من أجل تحديد المقادير المناسبة التي يحتاجونها من الغذاء، من وجهة نظر الباحثين.
واستهدفت الدراسة عينة ممثلة من طلبة المدراس الابتدائية والثانوية، تألفت من نحو 1700 طالب، والذين تم اختيارهم من مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
وقام الباحثون بتحليل البيانات الخاصة بالطلبة المشاركين، ومن ثم عمدوا إلى محاولة الربط بين النوم وأحد مقاييس الإنتاجية عند الطلبة.
وأظهرت الدراسة، التي نشرتها دورية الاقتصاديات الشرقية وجود علاقة بين مقدار الساعات التي ينامها الطالب من تلك الفئة، وكيفية أدائه في الاختبارات القياسية. إلا أنها نوهت إلى أن طول مدة النوم التي يحتاجها المراهق تتقلص بمرور السنوات.
ومن وجهة نظر الباحثين فإن حصول طالب المرحلة الثانوية على تسع ساعات من النوم، لا يعني فقط أنه ينام أكثر من اللازم، بل قد يؤدي ذلك إلى ازدحام جدوله اليومي بالفروض والمهمات غير المنجزة، ليدفعه ذلك إلى تقليص ساعات نومه دون السبع في أيام أخرى لإتمام تلك المهام.