كان صيفً شاقً على عمره الكبير وهو يجلس في مخزن الأرشيف لمكان عمله
حيث لا يوجد غير مروحة عفا عليها الزمان تدور بقرقعة قد حفظ لحنها كعظام عجوز هرمة
التقط علبة الكبريت اوقد عود ثقاب قربه من عقب سيجارته اخذ نفسً عميق منها
كأنه غريق تنفس الهواء اول مرة
تباً لهذه اللعنة المحترقة
نفث الدخان بحرقة وبطء معبقً ارجاء هذا القبر المعتم يحدث ما حوله
فراقنا غداً سأشتاق اليك رغم كل شيء
لقد دفنت حيً فيك وسأدفن ميتً ...
ها ها ها أطلق ضحكة ساخرة من نفسه انا من سيدفن مرتين ....
لكنها عِشرةٌ طويلة 25 عامً لن تهون علية فأنت من يعرف اسراري
فقد كنت هنا بمعزلٍ عن الجميع في بئرٍ من ورق اصرخ اضحك لا أحد يسمع
ولا يحين دوري فقط عندما يحتاجون الى ورقة من غابر الزمان ...
واخبرك بسر !!!
لقد سمعت انهم سوف يُغيرونا غدا ... انا ارحل الى التقاعد فزمني انقرض
وانت سيبقرون احشائك ويستبدلوها بقطعة بلاستك بأزرار يسمونها الحاسوب ...
فهنيء لنا التطور .... وداعـــاً ايها الصديق
......
بــ قـــ لـــ مــــ ي
ألـمُـؤَّلـِفُ للـظِـلَالْ
ياسـيـن الـجـبـوري
λUτħΘર Θʃ τħε ȘħλɖΘώȘ