وثائق ويكيليكس تتضمن: العريفي لا يمثل الا نفسه والدليمي طلب اللجوء للسعوديةالسومرية نيوز/ بغداد
أظهرت عدة وثائق سربها موقع "ويكيليكس" صادرة من وزارة الخارجية السعودية، تضمنت أن الشيخ محمد العريفي "لا يمثل إلا نفسه" وليس له أي صفة رسمية في الدولة السعودية، كما تضمنت ايضا أن المحامي خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن رئيس النظام السابق طلب استضافته وعائلته بالمملكة.
وقال وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل في إحدى الوثائق بشأن تصريحات الشيخ العريفي عن المرجع الديني السيد علي السيستاني، إن "الشيخ العريفي لا يعمل في الدولة وليس له أي صفة رسمية ولا يمثل إلا نفسه، وبالتالي فأن إصدار بيان يوضح موقف المملكة لا مبرر له كون الوقت أصبح متأخرا جدا عليه".
وتوضح وثيقة ثانية، بأن الخارجية السعودية توافر اليها معلومات عن طريق سجين سعودي في العراق تتضمن تحذيرا من المشاركة في القمة العربية في بغداد خشية استهداف المشاركين فيها، فكان رد الوزير الفيصل بأن "الوفد متواجد، وقتها، في العراق يرافقه حرس لحمايته، والله خير الحافظين".
فيما تتضمن الوثيقة الثالثة برقية مرفوعة من الاستخبارات الى الخارجية تتضمن معلومات حصول العراق، من خلال تحقيقات مع معتقلين سعوديين، على أسماء ثمانية مشايخ سعوديين تعتزم الحكومة العراقية محاكمتهم في حال تشكيل محكمة دولية ضد المحرضين على العنف بالعراق، وفيما توضح البرقية أن هؤلاء المشايخ مناصرين للمملكة، وكان رد الخارجية بأن "سبب الخطوة العراقية توقيع المشايخ بيانا يدعون فيه للجهاد في العراق"، وشدد على "ضرورة تحرك المملكة بشكل سريع واستخدام نفوذها دوليا لمنع تشكيل المحكمة الدولية".
كما بينت وثيقة رابعة، أن "رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين المحامي خليل الدليمي قدم طلبا يرغب من خلاله قبول استضافته وعائلته للاقامة في المملكة"، مشيرة الى أن "المعلومات أوضحت أن الدليمي بعثي الاتجاه وهو ضابط سابق ومن الموالين لصدام وله اتصالات واسعة مع مختلف القيادات الحزبية البعثية، ويعد حلقة وصل بين القيادة العراقية السابقة والقيادات العراقية البعثية في الأردن وسوريا".
وكشفت الوثيقة الخامسة، أنه "تم تخصيص مبلغ مالي قدره ملونا ريال دعما لمؤسسة البر والخدمات الاجتماعية التابعة للحركة الإسلامية في كردستان العراق، ويصرف المبلغ بمعرفة رئاسة الاستخبارات العامة"، موضحة أنه "بسبب تأييد رئاسة الاستخبارات لسلامة منهج الحركة ومواقفها الايجابية تجاه المملكة".
وفي الوثيقة السادسة تشير الخارجية السعودية الى أن "رئيس هيئة الأركان العراقي الفريق بابكر زيباري زار إيران قبل انسحاب القوات الأمريكية من العراق حاملا رسالة تحذيرية للإيرانيين، وكان رد الفعل الإيراني إزاءها باردا، لان معلومات زيباري معروفة لديهم"، لافتة الى أن الرسالة كانت "اطلاع وزير الخارجية هوشيار زيباري ورئيس هيئة الأركان العراقي بابكر على منصات صواريخ تحت الأرض، في القاعدة الأمريكية في قطر، موجهة الى إيران".
وسرب موقع "ويكيليكس"، الجمعة (19 حزيران 2015)، نحو 7 آلاف وثيقة للخارجية الأمريكية مشيرا إلى أن باقي الوثائق البالغ عددها نحو 500 ألف سيتم نشرها تباعا في الأيام القليلة القادمة.