النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

كيف تكسب معركة الحياة

الزوار من محركات البحث: 18 المشاهدات : 385 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    دِقَہღ قَلُبْ
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 26,677 المواضيع: 2,578
    صوتيات: 33 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 8507
    آخر نشاط: 27/June/2023
    مقالات المدونة: 20

    Rose كيف تكسب معركة الحياة

    كيف تكسب معركة الحياة



    يفضل بعض الناس العيش على هامش الحياة، يعتقد أن خوض معركة الحياة أمر مزعج له نفسياً، وبالتالي يفضل أن يعيش على هامش الأحداث، متفرجاً، متأملاً، لما يحدث حوله دون الخوض مع الآخرين في معترك الحياة .

    فهو بهذا يعتقد أنه بهذا يسلك درب السلامة ، ويبتعد عن المشاكل ، وينأ بنفسه عن الدخول في مشادات ومشاجرات ومشاكل مع الآخرين ، وهو بذلك يريح نفسه من تحمل المسؤوليات ، وتحمل مسؤولية اتخاذ القرارات ، والمحاسبة والمعاتبة ، والمطالبة بالإنجاز ، والقيادة والإدارة ، وتحمل المسؤوليات الاجتماعية المادية الوظيفية أو الدراسية وغيرها.

    و يعتقد من يفضل العيش على هامش الحياة أنه بذلك يعيش حياة هانئة ، هادئة، ليس فيها منغصات ، وليس فيها تعب.
    وهذا قرار يتخذه هذا الإنسان ، لذا عليه تحمل مسؤولية هذا القرار وما يتبعه من تبيعات، سلبية كانت أم إيجابية وقد يكون مثل هذا القرار له تبيعات سلبية ، أولها الخسارة .

    كيـــف تكسبيـــــن معركـــة الحيــــــــاة

    أولاً: الخســـارة دائمــــاً
    عندما يقرر الإنسان عدم تحمل المسؤوليات ، يخسر أي مكسب مادي قد يعود عليه من خلال المسؤوليات ، ويخسر المكاسب المحتملة سواء كانت هذه المكاسب مادية أو معنوية ، يخسر تحقيق الإنجازات في حياته ، تلك الإنجازات التي تعزز ثقة الناس بأنفسهم، يخسر الحصول على المكانة الاجتماعية و تقدير الآخرين ، يخسر تحقيق ذاته والوصول إلى درجة من النجاح في حياته توصله إلى درجة الرضا عن الذات ...

    وكما نعلم ان كل إنسان يصل في حياته إلى مرحلة ما بعد سن الـ 50 ، يعيش حالة من مراجعة انجازات الحياة ، ومراجعة الذات ، وما حققه في حياته ، وشعوره بالرضاء عن إنجازاته ورضا عن ذاته، ويرتبط رضا كل شخص عن نفسه ، بالمكاسب التي حققها ، والجهود التي قام بها خلال حياته .

    والإنسان الذي فضل العيش على هامش الحياة ، وعدم خوض معترك الحياة ، لا ينجز كثيراً، وإنما يعيش عالة على الحياة، فهو بذلك يخسر كل هذه الإنجازات المحتملة.

    ثانياً: أنتِ في ذيــل القائمـــة

    من يفضل العيش على هامش الحياة فهو يعيش دائماً في ذيل القائمة ، ويكون دائماً متأخراً عن الآخرين ، الآخرين الذين ينجحون في الحياة ويتقدمون عليه وهو دائماً في المؤخرة ، يرى جميع أقرانه وزملائه وقد تقدموا عليه ، لأنه رضي لنفسه هذه المكانة ، فلم يفرض عليه أحد أن يكون في المؤخرة ، وإنما هو الذي قرر ذلك لنفسه.. لماذا؟ لأنه فضل عدم الدخول في المنافسة مع الآخرين ، وفضل العيش بعيداً عن الإنجازات، وبعيداً عن الانتقادات، وبعيداً عن التعليقات، وبعيداً عن تحمل المسؤوليات.

    ثالثاً: احذري من الفـــراغ القاتـــل
    من يعيش على هامش الحياة يعيش في فراغ ، فراغ قاتل يعرضه لكثير من المعاناة النفسية، فكثير ممن يعانون من الاكتئاب و القلق والخوف من المستقبل والكثير من المشاكل النفسية ، و يعانونه ذلك بسبب فقدان قيمة الذات و شعورهم بالفراغ القاتل، ولعدم تحمل اي مسؤلية في الحياة ، وتفضيل العيش على هامش الحياة و عدم وجود ما يشغلهم في حياتهم من مهام وأعمال .

    لماذا يفضل البعض العيش على هامـــش الحيــاة؟
    لسبب بسيط جداً، هو إحساسه بالراحة النفسية لعدم تحمله أي مسؤولية ، وهذه الراحة والسعادة وإن كانت مؤقتة ووهمية ، فيعتقد البعض أن هذا هو الهدف المنشود ، وبالتالي يسعى إلى الراحة من خلال تخليه عن تحمل المسؤوليات .

    هذه الفكرة السلبية والمسمومة هي فكرة خاطئة تماماً ، لأن حياة الإنسان من غير العمل لا قيمة لها ، وإذا شعر الإنسان أنه يعش في قلق أو ضغط نفسي بسبب مسؤوليات الحياة فيجب أن يفكر بأن هذه المسؤولية هي جزء من متعة الحياة ، وأن انجازاته الناتجة عن تحمل هذه المسؤولية هي ما يتسبب له في الشعور بالمتعة والراحة النفسية ولو بعد حين ، وأنه يجب أن لا يستعجل الراحة والمتعة ، فهي تأتي تبعاً للانجاز وللإنتاج في الحياة.

    أما ما يشعر به الإنسان أحياناً من الراحة النفسية عند ترك المسؤوليات ، فهو إحساس وهمي ومؤقت، ولو ترك الإنسان جميع المسؤوليات ولجأ إلى الركون والسكون والراحة فهو بلا شك سيصل سريعا إلى حالة من الضجر والسأم والملل والاكتئاب نتيجة الفراغ القاتل وفقدان القيمة في هذه الحياة.

    كيـــف تكسبيـــــن معركـــة الحيــــــــاة

    أثـــر التربيـــة:
    من الأسباب الأخرى التي تسبب للبعض وقوفهم على الحياد ، النشأة والتربية ، فقد يتربى البعض على عدم تحمل المسؤوليات ، والعيش على هامش الحاة معتمدآ منذ الصغر على والديه في حل مشلاته وتنفيذ كل متطلباته وكذا اخذ القرار في كثير من شؤونه الحياتية ... وهذا يجعله في كبره غير قادر على تحمل اي مسؤولية ولا اتخاذ القرارات ، ما يجعله ينشأ نشأ سلبي فيصعب عليه في المستقبل أن يكون إيجابياً ، أو أن يتحمل المسؤوليات.

    وأما الإنسان الإيجابي، فإنه يخرج عن نطاق تأثير الآخرين عليه ، ويتخذ لنفسه مساراً مختلفاً، ويقرر فيما بينه وبين نفسه أن يكون إنساناً مختلفاً، وأن يكون إنساناً مؤثراً فيما حوله، ويترك بصمته في هذه الحياة ، وأن لا يعيش على هامش الحياة ، مع اعترافه بأن الحياة فيها من المنغصات والمكدرات ، وهذا جزء من طبيعة الحياة التي لا بد أن يتكيف ويتعايش الإنسان معها ، ويتحملها حتى يصل إلى الشعور بالمتعة من خلال الإنجاز في حياته وتحقيق قيمة ذاته. كما قال الشاعر:

    طبعت على كدر وأنت تريدها
    صفواً من الأقذار والأكدار

    ومكلف الأشياء فوق طباعها
    متطلب في الماء جذوة نار

    فالحياة الطبيعية مليئة بالأكدار ، ويجب علينا أن نتحمل ما يأتينا فيها من منغصات في سبيل الحصول على الإيجابيات والراحة النفسية والمتعة، والتي تأتي بسبب الشعور بقيمة الذات وقيمة النفس، عبر ترك بصمتنا في حياتنا وفي حياة من حولنا، ويكفي لإنسان أن يكون إيجابياً حتى لو لم يحصل عل النتائج المرجوة من هذه الإيجابية.

    وهناك مفهوم في ديننا الإسلامي الحنيف يؤكد أهمية الإيجابية في الحياة، وعدم التقاعس والاعتماد على ظروف الحياة، وهو مفهوم التوكل الحقيقي على الله عزوجل، فقد قال النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم: ((اعقلها وتوكل))، فأمرنا صلى الله عليه وسلم بالعمل والبذل قبل أن نقول توكلنا على الله وأوكلنا أمرنا إلى الله سبحانه وتعالى.

    فالإيجابية أمر مهم في حياة المسلم الحقيقي، وفي القصة التي جاء فيها الناس إلى المدينة في عهد عمر خطاب رضي الله عنه، (فوجدهم لا يعملون ويعيشون على الصدقات فسألهم ماذا تفعلون؟ قالوا نحن قوم متوكلون، فقال بل أنتم قوم متأكلون، قوموا وأعملوا، فالسماء لا تمطر ذهباَ ولا فضة).

    متـــــى؟!
    فمتى يعي الإنسان أهمية العمل والمشاركة وأهمية تحمل المسؤولية في هذه الحياة ، متى يعي أهمية أن يكون إيجابي في حياته ، وأن يصر على أن يكون له دور ، دور مميز وبارز في حياته وفي حياة الآخرين وأن يكون له رأي ، وأن يترك بصمته في هذه الحياة ،وان ينتصر في معركته مع الحياة بان لا يسمح للحياة بأن تمر به وتتركه وهو بلا هوية، كأنه نكرة ليس له دور فيها.

    مودتــــــــــي

  2. #2
    غلاك الي سكن فيني
    غيمة,zozo, عشك
    تاريخ التسجيل: May-2015
    الدولة: العراق بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6,397 المواضيع: 39
    التقييم: 1345
    مزاجي: متقلب
    المهنة: طالبة متوسطة
    أكلتي المفضلة: البيتزا
    موبايلي: كالكسي دوز
    شكرا لطرحكي المميز
    دمتي بخيرعزيزتي

  3. #3
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22065
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62

  4. #4
    دِقَہღ قَلُبْ
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلوعة ابوها مشاهدة المشاركة
    شكرا لطرحكي المميز
    دمتي بخيرعزيزتي
    نورتِ غاليتي



  5. #5
    دِقَہღ قَلُبْ
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر (البغدادي) مشاهدة المشاركة
    شكراا ع المرور العطر اخي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال