عادات رمضانيَّة لا يمحوها الزمن
رمضان.. شهر الكرم والخير والبركة، حيث يجد الناس سعادة بالغة في الاحتفاء بقدومه عبر كثير من العادات والممارسات التي ارتبطت في الأذهان بهذا الشهر الكريم؛ منها ما يتم توارثها من جيل إلى آخر بكل شغف وحبّ، ولا تزال صامدة تتحدى الزمن؛ كالألعاب الشعبيَّة، وخيم الإفطار الرمضانيَّة وغيرها.. وأخرى اكتسبت طابعاً حديثاً؛ كاجتماعات الأسرة حول شاشات التلفزيون لمتابعة المسلسلات، وحضور الفعاليات الرمضانيَّة التي تقام في الأماكن العامَّة.
في هذا التحقيق تتعرَّف «سيدتي» إلى بعض أجمل العادات الرمضانيَّة:
إفطار صائم
بليغ بن قاسم النقيب (37 عاماً، مدرب تنمية بشرية) يقول: «قبل سنين بدأت بمشروع إفطار صائم، فقد قال النبي (ص): "من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً"، وتطور هذا المشروع ليصل إلى توزيع ألف وجبة يومياً». لافتاً إلى أن الهدف من ذلك زرع روح التآخي والتعاون بين المسلمين، ومساعدة المحتاجين.
المسحراتي
تقول أفراح جعفر (36 عاماً، إعلاميَّة): «في جزيرة «تاروت» التابعة لمحافظة القطيف شرق السعودية لا يزال رمضان يتميز بلونه التراثي عبر المسحراتي الذي لا يزال موجوداً بنمطه المتوارث وقت السحور، فتتحول ليالي رمضان إلى فلكلور يتكرر كل ليلة».
التسوق
وترى منار منشي (اختصاصيَّة تغذية، 25 عاماً) أنَّ من أكثر العادات المميزة لديها في رمضان هي عادة التسوق بشكل شبه يومي لشراء حاجيات مختلفة قبل قدوم ليلة العيد، حيث تكون المجمعات التجارية مزدحمة؛ مما يضفي على التسوق مذاقاً مختلفاً عن المواسم الأخرى.
زيارة الأهل والأصدقاء
يقول فايز العنزي (صحافي تربوي، 45 عاماً): «في رمضان المبارك كثيرون يفضلون الإفطار مع العائلة الكبيرة المكونة من الجدين والوالدين والإخوة واﻷبناء، والبعض اﻵخر يفضل أن يقيم مشروع (تفطير صائم). وتبقى العادة المفضلة هي زيارة اﻷقارب واﻷرحام».
ويتفق المستشار والإعلامي محمد العثمان مع فايز بقوله: «نعم العادة هي التواصل مع الأهل وصلة الرحم، والعبادة، إضافةً إلى المشاركات في جمعيات المجتمع؛ كونها فرصة جيدة للتواصل».
ممارسة الرياضة
محمد الزهراني (مدير مكتب جريدة الشرق في الجبيل) يقول: «أحرص في رمضان المبارك على زيارة الأقارب، والجلوس مع الأسرة، والابتعاد قليلاً عن ضغوط العمل، والتفرغ للعبادة وقراءة القرآن، كما أقوم بممارسة الرياضة، خاصة كرة القدم؛ من خلال الدورات الرمضانيَّة المميزة».
السمر مع الأصدقاء
أما سيف الحارثي (صحافي بجريدة اليوم السعودية، 32 عاماً) فيعلق: «من العادات الرمضانية الجميلة؛ الاجتماع مع اﻷسرة، واﻹفطار حول مائدة واحدة تجمع اﻷحباب، فضلاً عن زيارة مجالس اﻷصدقاء والمقربين حيث يحلو السمر واﻷحاديث معهم».
مساعدة المحتاجين
ويقول أحمد محمد إدريس (علاقات عامة وإعلام، جامعة أم القرى ـ 28 عاماً): «من الأنشطة الاجتماعية التي أقوم بها في رمضان الكريم تهييء «برزة» بالتعاون مع أهل الحي، حيث نجتمع للبحث عن العائلات المحتاجة ومساعدتها، إضافة إلى زيارة الجيران وكبار السن، وتقديم العون لمن لديه مشكلة».
منقول