مااحتجت الى شيء بعدك كحاجتي الى عكاز ترفعني من الارض وتحميني من السير على اربع
فللعمر عمود ان سقط التصقت سماء العمر بأرضه
لا اعلم كيف تحول قلمي بعدك
من "سلاحي" الى "عكازي"
ولولا هذا القلم لتساقطت منذ زمن
وأشد ما ارعبني بعد رحيلك
أكتشافي أن للعمر أعمدة
وأن بعض البشر أعمدة للعمر
*** ****
وأنه عندما ينكسر عمود الإنسان
يسقط الإنسان
وعندما ينكسر عمود البيت يسقط
البيت
وعندما ينكسر عمود العمر يسقط
البيت والعمر والأنسان
وقد كنت عمود عمري.. حين انكسرت
أنت
سقط البيت والعمر وأنا.
**** ****
كنت عمود عمري
لهذا،لم يؤلمني قلبي وانت ترحل
مقدار ما آلمني ظهري
حتى كدت أسير بعدك على اربع
فبعد موت الحكاية ينحني الانسان
كثيراً
وانحناء ما بعد الفراق يجعلنا نبدو
أكبر سنا وأكثر عجزاً
ووحدها الانثى تدرك الفرق
بين العلاقة المفضله والصداقة
المفضلة والحكاية المفضلة
والمرحلة المفضلة
**** ****
وانت لم تكن حكاية مفضلة ولا
صداقة مفضلة ولا مرحلة مفضلة
أنت كنت هذا العمر بامتداد مراحله
وعلاقاته وصداقاته وحكاياته
وكنت أنا في نظرهم الغجرية التي لا
تجيد تعدد صداقاتها وعلاقاتها
وتؤمن بمبدأ الرجل الواحد للعمر الواحد ..!!